سكان حمص تحت القصف.. جثث ودبابات في الطرق ورائحة الموت في كل مكان

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

بحث سكان مدينة حمص منذ بدأ القصف فجر الاثنين على احيائهم، عن ملاذ آمن، بحسب ما روى شهود لوكالة فرانس برس... وتحدثوا عن جثث ودبابات في الطرق، وعن نقص في المواد الغذائية والطبية في المنازل وعن رائحة الموت ودمار في كل مكان.

وتعرضت أحياء عديدة من مدينة حمص الاثنين لا سيما بابا عمرو لقصف مدفعي وصاروخي اعتبر الاشد قسوة في أحد عشر شهرا، وأدى الى سقوط 29 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب ناشطين.

وقال وائل في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من داخل حمص "في الشارع، لا نرى سوى جرحى وقتلى ودبابات. الدبابات منتشرة في كل مكان".

واضاف "الناس يشعرون بالهلع ويصرخون +الله يساعدنا+"، متابعا "لدينا شعور بان الجميع تخلى عنا".

واشار الى ان بعض السكان "يرفضون مغادرة المدينة ويقولون +ليحدث ما يحدث+، واخرون يغادرون لانهم يخافون على اطفالهم لكنهم يعرضون انفسهم للخطر بسبب انتشار القناصة في كل مكان".

وتابع وائل "لا يمكننا الاعتماد الا على الله وعلى الجيش الحر الموجود في داخل الاحياء".

الا ان الناشط عمر شاكر ذكر لفرانس برس ان الجيش الحر لا يملك امكانات الرد على القصف الذي مصدره المدينة الجامعية عند اطراف حمص، لان مصدر القصف بعيد نسبيا.

وقال شاكر الموجود في باب عمرو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في وقت سمعت بوضوح اصوات الانفجارات المتتالية بالقرب منه "انها المرة الاولى التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف".

وذكر ان "المدينة الجامعية في حمص التي ينطلق منها القصف والتي اخليت امس الاحد من الطلاب تحولت الى ثكنة عسكرية".

واشار الى محاولات لاخلاء الجرحى نحو المساجد. وقال "تحول عدد كبير من المنازل الى مشاف تقدم اسعافات اولية الى الجرحى، لكن الاصابات بالغة، ولدينا علاجات واسعافات بسيطة".

وقال شاكر ان الصواريخ "تخترق طابقين وثلاثة" و"بعض القتلى مقطوعو الرأس او الاعضاء"، مشيرا الى حالة من الخوف والهلع تسود المدينة، لا سيما بين الاطفال.

واوضح ان "لا ملاجىء في حمص، ولا مكان للاختباء".

وكان في الامكان سماع نداءات التكبير ترتفع من المآذن خلال الاتصال. وقال شاكر ان مصدرها كل المساجد في مدينة حمص.

وقال ساهر، وهو ناشط موجود في حمص، ان "الصواريخ والقذائف تنزل كالمطر"، مضيفا انه "موجود في طابق ارضي مع اربعة اشخاص آخرين، نحاول الاحتماء من القصف".

واشار الى ان "السكان ينزلون الى الطوابق السفلى للاختباء. الجميع خائف. اصوات الراجمات والمدفعية مخيفة".

وذكر ساهر ان "النظام حشد منذ الامس آلياته حول حمص"، متوقعا حصول اقتحام للمدينة التي تعتبر احد ابرز معاقل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وظهرت في اشرطة فيديو لا يمكن التأكد من صدقيتها وزعها ناشطون على الانترنت اعمدة من الدخان الاسود ترتفع من احياء قيل انها في حمص.

وتحدث ناشطون عن نقص في الدماء وفي المواد الغذائية. وقال وائل "لا توجد مؤونة كافية والاطفال يبكون من دون توقف".

وبدا جميع الشهود الذين تحدثت معهم وكالة فرانس برس غاضبين بسبب اصابة مشفى ميداني في القصف وسقوط قتلى ومزيد من الجرحى داخله.

وظهر في احد اشرطة الفيديو على موقع يوتيوب صور لجثث ملقاة ارضا مع ارتفاع عويل وصراخ وبكاء، واشار ناشطون الى ان هؤلاء قتلوا في "مجزرة المشفى الميداني".

وظهر في شريط آخر رجل بالرداء الاخضر الخاص بالاطباء عرف عنه بانه الطبيب محمد المحمد، وهو يصرخ بصوت يختنق غضبا "ليشاهد العرب والمسلمون، هذه نتيجة التخاذل العربي".

وظهرت على الارض شظايا زجاج وآثار تحطيم وبقع من الدم، وسط فوضى تعم المكان، وصراخ وتكبير. كما ظهرت جثث تغطي الدماء وجوهها خصوصا.

في شريط آخر قيل انه لمنزل كان يسعف فيه الجرحى، ظهرت دماء ودمار، وفرش على الارض عليها حجارة ودماء. على الحائط المثقوب بالفجوات آثار دماء ايضا.

وتبدو يد وهي تحمل بقايا قذيفة دبابة من نوع تي 72، وصوت يقول ان هذا النوع من القذائف "غير متوفر لدى العصابات الارهابية، بل هو ملك الجيش الاسد الغادر".

ويتابع الصوت "والله يا بشار لو قطعونا اربا اربا لن نتراجع قيد انملة عن النصر او الشهادة. سنقاتلكم بكل ما اوتينا من قوة والله معنا وانتم الخاسرون".

وطالب وائل من جهته "بتحالف دولي للقضاء على الاسد"، مضيفا "يعتقد الاسد بانه يخيفنا بذلك، لكن الناس مصممون اكثر من ذي قبل على الثورة ضده".

التعليقات 1
Missing peace 00:38 ,2012 شباط 07

aoun once said : there is no shame in asking the help of the USA: he was a patriot...

syrians ask the same: they are terrorists...