بريطانيا تعين مات بو اول سفير لها في الصومال منذ 21 عاما
Read this story in Englishيقوم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الخميس بزيارة مفاجئة الى مقديشو، وأعلن مصدر دبلوماسي بريطاني لوكالة "فرانس برس" ان بريطانيا عينت اول سفير لها منذ 21 عاماً في الصومال التي دمرتها حرب اهلية وذلك خلال زيارة هيغ.
وقال ناطق باسم السفارة البريطانية في كينيا ان "مات بو قدم اوراق اعتماده كسفير جديد لبريطانيا في الصومال الى الرئيس شريف شيخ احمد"، موضحا ان السفير الجديد سيبقى في كينيا حالياً لأسباب امنية.
والتقى وزير الخارجية البريطاني وهو احد ارفع المسؤولين الذين يزورون الصومال في السنوات العشرين الاخيرة، الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زار مقديشو في آب الماضي تلاه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كانون الاول.
وتم تعزيز الامن في العاصمة الصومالية الخميس لمناسبة زيارة هيغ التي تأتي قبل ثلاثة اسابيع من مؤتمر دولي حول الصومال سيعقد في لندن في 23 شباط.
واعلنت بريطانيا في نهاية كانون الاول انها دعت الى مؤتمر حول الصومال في 23 شباط تشارك فيه الحكومة الصومالية والولايات المتحدة واثيوبيا وكينيا بهدف "تنسيق السياسة الدولية" في هذا البلد الذي يستخدم "قاعدة للارهابيين".
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية حينذاك "ان عشرات الاف الصوماليين قضوا في الاشهر الاخيرة جراء المجاعة (...) والصومال تشكل خطرا ملحوظا على الامن الدولي كقاعدة لارهابيين وقراصنة".
واضافت المتحدثة ان المؤتمر الذي تستضيفه لندن ودعيت اليه الولايات المتحدة والحكومة الصومالية الانتقالية وثلاث دول في المنطقة هي اثيوبيا وكينيا واوغندا يهدف الى "تنسيق السياسة الدولية" في الصومال.
ويزداد الوضع صعوبة في الصومال منذ اعوام. فالمتمردون الاسلاميون الشباب يسيطرون اليوم على اجزاء منها فيما تنتشر قوة الاتحاد الافريقي التي تضم جنودا اوغنديين وبورونديين ومن جيبوتي في هذا البلد دعما للحكومة الانتقالية.
كذلك، تنتشر كينيا عسكريا في الصومال منذ هجوم شنته في منتصف تشرين الاول ضد المتمردين الشباب محملة اياهم مسؤولية عمليات خطف حصلت على اراضيها.
الى ذلك، تسبب الجفاف بموت عشرات الالاف في الصومال منذ نيسان وفق الامم المتحدة.