باكستان ستساعد في عملية سلام في افغانستان "بقيادة الافغان"
Read this story in Englishقالت الحكومة الباكستانية اليوم الخميس أن عملية السلام مع طالبان في افغانستان ينبغي ان تقودها الحكومة الافغانية وليس دول اخرى، مبدية استعدادها للقيام بكل ما في وسعها لمساعدة كابول على احلال السلام في البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار للصحافيين انه تم التطرق في الاسابيع الاخيرة الى عدة خيارات لاجراء مفاوضات مع طالبان (مع الاميركيين في قطر، مع كابول في السعودية)، لكننا "لا نزال بعيدين جداً عن احراز تقدم ملموس".
واضافت الوزيرة الباكستانية "يعود للحكومة والحوار الوطني الافغاني ان يحددا العملية والاليات" لهذه المحادثات، ويعود "للدول الاخرى، وبينها باكستان ان تدعم العملية بقوة"، وذلك غداة زيارة الى افغانستان هدفت الى تحسين العلاقات المتعثرة بين الجارين اللذين تبادلا الاتهام لفترة طويلة بدعم المتمردين الاسلاميين من على جانبي حدودهما.
واضافت ان على الحكومة الافغانية ان "تضطلع بدور مركزي" في عملية السلام هذه.
وقالت "لا يمكن ان تكون هناك 48 دولة تحاول في الوقت نفسه القيام بامر ما للسلام في افغانستان. فلا الولايات المتحدة ولا المانيا ولا بريطانيا ولا قطر ولا السعوديين او غيرهم يمكنهم ان يضطلعوا بهذا الدور المركزي".
وبعد عشر سنوات من النزاع الدامي مع طالبان، تسعى كابول وحلفاؤها الغربيون، وفي مقدمهم الولايات المتحدة التي تتولى قيادة قوة الحلف الاطلسي، للتفاوض حول السلام مع المتمردين.
وفي حال تواصلت المعارك في البلد، فقد اعربت حركة طالبان اخيرا عن استعدادها لفتح مكتب تمثيلي لها في قطر للتفاوض بشروط مع الولايات المتحدة.
ولم تخف الحكومة الافغانية قلقها حيال استبعادها عن هذه المحادثات، واعلن بعض مسؤوليها عن اجراء مفاوضات قريبة مع طالبان في المملكة العربية السعودية، حليف باكستان منذ وقت طويل.