"الوسطيون" داخل الحكومة يرفضون حملة عون لأنها تؤدي إلى إرباكات اضافية

رفض كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور "الوسطيان" الحملة التي شنها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، دفاعا عن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل عقب أزمة الكهرباء التي يشهدها لبنان مؤخرا.

وقد أوفد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الوزير أبو فاعور للقاء ميقاتي الذي قرر ألا يتوقف عند أية حملات أو اتهامات أو سجالات تستهدفه.

ونقلت أوساط رئيس الحكومة عبر صحيفة "السفير" الثلاثاء عنه تشديده على أن "ثمة مكانا وحيدا تناقش فيه كل الأمور هو مجلس الوزراء. وإذا كان من غير الجائز أبدا أن يتهم مجلس الوزراء بأنه هو من يقوم بتعطيل المشاريع، فإنه من الضروري أن تتوقف هذه المماحكات والسجالات العقيمة التي لا تفيد أحدا ولا توصل الى أية نتيجة".

وكان عون قد توجه إلى مناصريه الأسبوع الفائت بـ"الدعوة لكم أن تحددوا طريقة التعبئة وتكونوا جاهزين للتظاهر كي ترى الدولة - الشركة المساهمة أن عهدها انتهى ولن نلتقي معهم إلا في القضاء".

كما اتهم "كل النظام القائم بالتواطؤ ضدنا وهذا الترهيب لا يخيفنا نحن نتهم الجميع ومن يتهمنا فليبين القرائن، نمتلك الوثائق التي تبين أنهم سارقون".

ومن جهته، كشف أبو فاعور أنه سيثير الحملة التي شنها النائب عون في مجلس الوزراء "خاصة وأن الكلام الأخير الصادر عنه لا نستطيع أن نتجاوزه وأن نمر عليه مرور الكرام".

وأضاف في حديث للصحيفة عينها أنه "لا يجوز أبدا التعاطي مع الحكومة ومكوناتها بهذه الطريقة. فالحكومة تمثل طيفا واسعا من القوى السياسية، وبالتالي لا يستطيع أي طرف أن يصادرها وأن يفرض رأيه على الآخرين مهما كان هذا الرأي".

ولفت أبو فاعور الانتباه الى أنه "لا ينطبق على هذه الحكومة منطق "الأمر لي"، كما لا يجوز أن تطلق الأوصاف وتلصق وتوزع عشوائيا إذا ما خالف أحد رأي البعض لأنها الى خلق توتر سياسي وإرباكات اضافية، والى الاخلال بالعمل الحكومي، في الوقت الذي يتطلع اللبنانيون الى من يلتفت الى شؤونهم وأولوياتهم".

واستحوذت حملة على حيز بارز من لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط أمس الاثنين في بعبدا، الذي قدم عرضا لنتائج رحلته الروسية، بحسب "السفير".