دعوة الى انشاء لجان شعبية في سوريا لحماية المناطق السكنية و"تخوف" من مجزرة في رنكوس

دعا "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" الى انشاء "لجان شعبية محلية" لحماية المناطق السكنية، والى "استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن النفس من الابادة" التي يقوم بها النظام السوري في ظل "تخاذل" المجتمعين العربي والعالمي، في وقت تخوف المجلس الوطني السوري من "مجزرة كبيرة" في بلدة رنكوس شمال دمشق.

وقال اتحاد التنسيقات في بيان صادر عنه اليوم الإثنين تبقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه: "على جميع التنسيقيات تشكيل لجان شعبية محلية لحماية المناطق السكنية والحفاظ على الممتلكات العامة من هجمات العصابات الأسدية التي تنشر الفوضى في كل مكان".

و"التنسيقيات" عبارة عن تجمعات محلية خاصة بكل منطقة في سوريا تنشط منذ بدء الاضطرابات في تنظيم الاحتجاجات على الارض ونقل ما يجري الى الخارج.

ورأى الاتحاد أنه "بات من حق الشعب السوري الطبيعي مع كل هذا التخاذل العربي والدولي استخدام كل الوسائل المتاحة أمامه للدفاع عن نفسه أمام عمليات الابادة التي يتعرض لها على يد العصابات الأسدية".

كما أكد ان "الجيش الحر هو الذراع العسكري للثورة السورية وعلى عاتقه تقع مهمة حماية المدن وحماية المظاهرات السلمية".

وتحدث البيان عن "حملة عسكرية مسعورة تشنها عصابات الأسد على معظم المدن والمناطق السكنية العزلاء، مستخدمة أقصى درجات الإجرام من قتل وتنكيل وقصف وقنص واعتقالات وفرض حظر للتجول ومحاصرة المدن واغلاقها".

وأضاف أن "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجامعة العربية اداروا ظهورهم لمعاناة الشعب السوري، وأغمضوا عيونهم وجمدوا ضمائرهم عن عمليات الابادة التي تقوم بها يد الإجرام الأسدي".

من جهته، ناشد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان اليوم الاثنين وسائل الاعلام الدولية التحرك في اتجاه بلدة رنكوس (40 كلم شمال دمشق)، متخوفا من "مجزرة كبيرة" و"عملية تصفية يقوم بها النظام" بعد ان سيطر على البلدة.

وناشد في البيان الذي تلقت "فرانس برس" نسخة منه أيضا، "وسائل الإعلام العربية والدولية التحرك العاجل لمتابعة موضوع قيام النظام السوري وأجهزته الأمنية بتجميع مئات الشبان في بلدة رنكوس في محافظة دمشق في ساحة عامة."

وأفاد أن "هناك مخاوف من القيام بعملية تصفية كاملة لهم بعد أن قام النظام باحتلال البلدة والسيطرة عليها أمنيا، والتهديدات التي ترد من طرف النظام تشير الى احتمال القيام بمجزرة كبيرة".

وكانت القوات السورية دخلت صباح الاثنين بلدة رنكوس بعد محاصرتها ستة أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، لافتا الى "المجموعات المنشقة انسحبت من البلدة".

وأعلن المجلس الوطني في بيانه أن قوات النظام استخدمت في اقتحام البلدة "الدبابات وراجمات الصواريخ"، وأنه تم "قطع الاتصالات الهاتفية والماء والكهرباء" و"الامدادات الغذائية والطبية" عن البلدة و"شن عملية اعتقال واسعة شملت شباب البلدة ورجالها"، مشيرا الى ان عدد السكان يصل الى 25 الفا.

وتصاعدت خلال الساعات الماضية أعمال العنف في سوريا لا سيما في منطقة ريف دمشق، وأسفرت الاثنين عن سقوط 27 قتيلا على الاقل بينهم 21 مدنيا كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان من لندن.