أمين الجميل: هناك محاذير لتدويل الأزمة السورية وتغيير الحكومة غير مطروح

أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل وجود "محاذير" من تدويل الأزمة السورية مشيرا إلى أن تغيير الحكومة "غير مطروح" في الوقت الراهن.

وقال الجميل في حديث لقناة الـ"MTV" مساء الإثنين "الأزمة السورية متجهة نحو التدويل ولكن للتدويل محاذير وموقف روسيا استراتيجي في هذا المجال وهي لا تقوم بمناورة بسيطة فهي تريد الحفاظ على مصالحها".

وشرح أن العد العكسي للأزمة السورية بدأ مضيفا "نحن لسنا مع إقحام لبنان في عنف دموي لا نعرف أين نهايته فلدينا ما يكفي من مآسي داخلية وطرح لبنان أولا يعني أن نرى ماذا يحتاج لبنان بالدرجة الأولى".

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار الماضي احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام فيها وأدى قمع المتظاهرين إلى أكثر من 5400 قتيل حسب الأمم المتحدة في حين يقول النظام أنه يواجه "مجموعات إرهابية مسلحة".

وتابع الجميل كلامه بالقول "نتضامن بالكامل مع شعب سوريا الذي يناضل ولكن نحن لا نقدم ولا نؤخر فأي شرارة لنقل الصراع السوري إلى الداخل اللبناني سيؤدي إلى نتائج كارثية".

وعن وجود معلومات لدى تؤكد بنقل الصراع إلى لبنان قال الجميل "موقفي إستباقي لأي أمر ممكن أن يحصل ومبني على تجربة قديمة".

وحول الوضع الداخلي شدد رئيس "الكتائب" على أن سياسة النعامة والخوف من مواجهة تخرب البلد "لا تترك المواطن يثق بدولته ويطمئن إلى مستقبله".

وعن الإعتداء على ثلاثة صيادين لبنانيين من الجانب السوري منذ أيام وقتل أحدهم رأى أن "ما حصل في العريضة امر غير مقبول وهذا سلوك سوريا في الاساس فلا قيمة للانسان عندهم".

وإذ لفت إلى أن "الحكومة لا تقوم بكل ما يجب وإذا كانت اليد قصيرة فعلى الأقل هناك سلاح الموقف" ذكّر أن "قرار الحكومة بيد حزب الله وهو الطرف الأقوى في الحكومة ولديه تأثير قوي على مجريات الأمور".

ومضى الجميل يقول إن "أمر تغيير الحكومة غير مطروح في الوقت الراهن والدليل على ذلك التنازلات التي يقدمها حزب الله لبقاء الحكومة التي هي ضرورة له ولتحالفه سوريا".

وعن تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاحظ أنه "مر ككل هذه الهرطقات التي تحصل ولا أعرف كيف تحمل المصرف المركزي على ذمة جمعية المصارف التي تدفع للحكومة" متمنيا أن تنجلي "القصة يوما ما".

وفي سياق آخر كشف أن "لا معلومات مؤكدة في موضوع اغتيال النائب بيار الجميل (نجله الذي اغتيل عام 2006) مستدركا بالقول "التقديرات تشير الى الوصول الى خيط جدي في هذا الإطار ولا بد من ان تكشف القضية".

كذلك رفض رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" ما سماه "إستقرارا غب الطلب كقول السيد حسن نصرالله في 2006 "صيفوا بهدوء" وبعد شهرين تغير الأمر".