الكتائب: أين موقف الدولة الغير مبالي بتصريحات سليماني

استنكر المكتب السياسي الكتائبي التصريحات التي أدلى بها عن قائد "فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي أكد أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هاتين المنطقتين تخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها"،سائلا "عن موقف الدولة غير المبالي بهذه التصريحات"، مشددا على ضرورة "الحوار بين الأديان والحضارات في مواجهة كل الدعوات العنصرية".

وقال المكتب السياسي بعد اجتماعه الدوري أن المؤتمر المشترك للحزب والإتحاد الدولي للأحزاب الديمقراطية الوسطية ، الذي ينعقد في 27 الشهر الحالي في ضبية تحت عنوان " التغيير في العالم العربي والتعددية"، هي "المرحلة التاريخية التي ترسم ملامح المنطقة لسنوات مقبلة ".

ولفت المكتب السياسي الى أن "هذه المواضيع لابد ان تناقش بالجدية والمسؤولية اللازمتين، وأن تفضي المناقشات الى شرعة اطار تكون بمثابة خارطة طريق للثورات والحكومات تقود المنطقة الى أنظمة ديموقراطية تحترم الحرية والتعددية وتعمل على تثبيتها في دساتيرها".

ورأى الحزب في بيانه أن "الكلام الذي صدر عن قائد "فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مثير للريبة، وهو يتناقض مع مستلزمات السيادة الوطنية، سائلا عن "موقف الدولة غير المبالي بهذه التصريحات والى متى ستبقى سياسة النعامة هي السائدة في حين ان السيادة اللبنانية باتت وجهة نظر" .

وكان سايماني قد أعلن أن "بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هاتين المنطقتين تخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها"، زاعما في تصريحه أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار".

وتطرق المكتب السياسي الى "التعدي الذي لم يوفر مرة جديدة الحريات العامة والثقافة والفن وآخره الحملة التي شنتها جهات معروفة، وأدت الى منع المغنية العالمية لارا فابيان من زيارة لبنان لتقديم حفلتها الغنائية" ، معربا عن تعجبه "كيف أن الأجهزة الرسمية المعنية بالموضوع لم تبادر الى منع قيام الحفلة اذا كانت حقيقة تضر بالأمن القومي وعلاقات لبنان".

وأضاف: "اما اذا كان الأمر غير ذلك فكيف سمحت لمجموعات غير رسمية بمصادرة قرارها وقرار اللبنانيين وحريتهم في اختيار أو رفض ما يرغبون أو لا يرغبون به، محولةً لبنان من بلد سياحي حضاري منفتح على الجميع الى بلد متقوقع معزول خائف من محيطه وعلى نفسه خلافاً لدوره التاريخي".

وأوضح الحزب أن "هذه التصرفات الخارجة عن السيطرة وغير المسؤولة التي تقوم بها هذه المجموعات تحت شعار محاربة اسرائيل تؤدي خدمة مباشرة لإسرائيل التي تسعى الى عزل لبنان عن العالم لتتفرد به".

كما رحب "بتنامي موجة الدعوات الى الحياد الإيجابي الذي نادى به رئيس الحزب منذ سنوات ولقي ما لقيه من اعتراضات، كما بالنسبة الى دعواته المتكررة الى الحوار بين الأديان والحضارات في مواجهة كل الدعوات العنصرية التي تبشر باستحالة هذا الحوار، وتشجع على الصراع والتناحر بين الثقافات والأديان والحضارات في لبنان والمنطقة".