ميقاتي يواجه مشكلة التمثيل المسيحي وعون يؤكد حصوله على حقيبة سيادية

Read this story in English W460

يواصل رئيس الحكومة المكلف نحيب ميقاتي تحركه مع فريق 8 آذار من أجل ضبط ايقاع مطالب التوزير والحقائب التي بدت كثيرة ومتشابكة داخل الفريق الواحد.

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر الرئيس المكلف، أن المشكلة الفعلية تكمن في التمثيل المسيحي، سواء شارك مسيحيو 14 آذار أو لم يشاركوا، موضحة أن ميقاتي لم يعطِ جواباً على مطالب أي فريق وأنه ما زال يجوجل الافكار والاقتراحات، وهو كان قد أوفد لهذه الغاية شقيقه طه ميقاتي لعقد لقاء مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ليل الثلثاء في الرابية.

كما يواجه ميقاتي رغبة كل من الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون في الحصول على حقيبة "الداخلية"، خصوصاً أن الاخير يطالب بغالبية المقاعد الوزارية المسيحية (11 وزيراً) وأن يكون له رأي في باقي التمثيل المسيحي وألا تكون هناك حصة لرئيس الجمهورية وهو الرأي الذي تسانده فيه قوى أخرى في تحالف 8 آذار، كما أفادة صحيفة "الحياة".

وفي موقف متباين، نقلت "السفير" عن أوساط بارزة في 8 آذار تأكيدها انها ليست في وارد الدخول في معركة او مشكلة مع رئيس الجمهورية حول الحصص الوزارية وأنها ستتعامل بمرونة مع طروحاته.

ولفت عون في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية" الى انه "هذه المرة نشعر بأننا نؤلف حكومة منسجمة ستعمل كفريق عمل واحد، مع الاحتفاظ بمواضيع أساسية وستوزع الوزارات بالعدالة نسبيا"، مؤكداً انه "بالطبع سأحصل على وزارة سيادية، توجد 4 حقائب سيادية، وهي الدفاع والخارجية والمالية والداخلية".

واوضحت مصادر متابعة لاتصالات التأليف لصحيفة "النهار" ان عون اشترط خلال لقائه موفد ميقاتي، الحصول على حصة كبيرة "تتناسب وحجم كتلته النيابية وتمثيله الشعبي"، مع مطالبته بحقائب سيادية وخدماتية محددة.

وتردد ان لدى عون بعض الثوابت في الاسماء والحقائب الوزارية، وأنه مستعد للتفاوض على حقائب اخرى متحركة، فيما ابلغ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الرئيس المكلف انه سيقدم كل التسهيلات المتاحة لتشكيل حكومته، ولكن ضمن الحدود المعقولة، ودائماً بحسب "السفير".

وعلم ان فرنجية يطالب بحقيبة لتياره، مع الاشارة الى ان حصته في الحكومة السابقة تمثلت في وزارة دولة كما انه يعتبر ان من حق تياره ان يتمثل بوزيرين إذا كانت الحكومة ستضم 32 وزيرا.

وأفادت "الحياة" أن عون يصر على إيكال وزارة الداخلية كحقيبة سيادية لمن يرشحه هو من "التيار الوطني الحر" لها.

وقالت مصادر متابعة لاتصالات تذليل العقبات من أمام التأليف إن أمام ميقاتي مطالبات عدة بتولي الداخلية سواء من حليف العماد عون، أو فرنجية، أم ما يحكى عن أن الرئيس سليمان يفضل بقاء هذه الحقيبة في يد من يسميه هو لضمان بقائها في يد فريق حريص على التوازن في السياسة التي ستتبع فيها.

التعليقات 0