طالبان الافغانية تتوعد بمواصلة الجهاد رغم المفاوضات لاحلال السلام
Read this story in Englishأعلنت حركة طالبان الافغانية اليوم الخميس مواصلة "الجهاد" مع إقرارها بزيادة "جهودها السياسية" مع الأسرة الدولية من أجل وضع حد للنزاع الجاري في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وأعلن متمردو طالبان في بيان عن "تكثيف جهودنا السياسية" لاحلال السلام في أفغانستان محذرين من أن ذلك لا يعني "التخلي عن الجهاد" أو "القبول بإدارة كابول الدمية".
وأبدت حركة طالبان مؤخراً استعدادها في ظل شروط معينة لفتح مكتب سياسي لها خارج أفغانستان لإجراء مفاوضات سلام، في خطوة اعتبرها المراقبون تاريخية من جانب الحركة المتمردة التي تخوض منذ نهاية 2001 حرباً ضد حكومة كابول وحلفائها في حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة.
لكنها حذرت في بيان تنشرته وكالة "فرانس برس" من أن ذلك لا يعني وقف المعارك، ويشار بهذا الصدد الى أن الهجمات لم تتوقف خلال الاسابيع الماضية في افغانستان.
وجاء في البيان الصادر باللغة الباشتونية أن طالبان "تخوض بالتوافق مع مطالب الااة، الجهاد منذ عقد ونصف العقد من أجل اقامة حكومة اسلامية"، وهي فترة تشمل السنوات الخمس التي كانت فيها الحركة في السلطة (1996-2001) قبل الاجتياح الغربي الذي اطاح بنظامها في نهاية 2001.
وتابع البيان أن "في سبيل تحقيق هذا الهدف واحلال السلام والاستقرار في افغانستان، كثفت امارة افغانستان الاسلامية (طالبان) في الاونة الاخيرة جهودها السياسية للتوصل الى تفاهم متبادل مع العالم" يؤدي الى احلال السلام في افغانستان.
لكن الحركة حذرت من ان "ذلك لا يعني التخلي عن الجهاد او القبول بدستور ادارة كابول" التي نعتها بـ"الدمية" في النص الانكليزي للبيان الذي نشر على موقع طالبان الرسمي على الانترنت "صوت الجهاد".
وقبول طالبان بالدستور الافغاني هو شرط اساسي تطرحه الولايات المتحدة من أجل المضي في أي مفاوضات سلام، الى جانب التخلي عن العنف.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن الموفد الخاص الاميركي الى المنطقة مارك غروسمان سيزور كابول وعدد من العواصم الكبرى في المنطقة الاسبوع المقبل لبحث عملية السلام.
وأكدت واشنطن على الدوام أن أي مفاوضات مع طالبان لا يمكن أن تجري الا بموافقة الحكومة الافغانية التي يفترض ان تقود العملية.
وأعلنت كلينتون الأربعاء بعد لقاء مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان "تصريحات ايجابية" صدرت عن الرئيس الافغاني حميد كرزاي وحركة طالبان تظهر وجود "دعم" لمشروع "فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر".
لكنها لفتت الى انه لم يتم اتخاذ اي قرار بعد حول اقامة مكتب طالبان في قطر وان واشنطن وحلفاءها ما زالوا في المراحل الاولية لدرس امكانية نجاح هذه المبادرة.