ميقاتي يتمهل في تشكيل حكومة الى ما بعد ذكرى اغتيال الحريري
Read this story in Englishوضعت عملية تأليف الحكومة الجديدة في إطار متمهل خلافاً للانطباعات والمعطيات التي سادت بعد استشارات التأليف مقترنة بموجة تسريبات مبكرة عن أسماء المستوزرين.
وأفادت صحيفة "النهار" في هذا السياق ان رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي يحاذر التسرع في تأليف الحكومة لئلا يبدو تأليفها نتيجة تركيبة جاهزة سلفاً، فضلاً عن عاملين آخرين يدفعانه الى مزيد من التريث هما: "هجمة" الاستيزار الكثيفة من القوى الداعمة له بما يوجب مزيداً من الوقت للاتفاق على التوزيعة الحكومية أسماء وحقائب، واستنفاد الاتصالات مع عدد من الشخصيات والقوى الأخرى علها تفضي الى توسيع التمثيل في الحكومة.
وأوضحت مصادر قريبة من ميقاتي لـ"النهار" ان رئيس الوزراء المكلف يؤثر السرعة انما من دون تسرع في عملية التأليف.
وذهبت أوساط سياسية مواكبة للاتصالات الجارية الى استبعاد تأليف الحكومة الجديدة قبل منتصف شباط المقبل.
وقالت إن ثمة استحقاقين بارزين قريبين قد يمليان مزيداً من التريث في تأليف الحكومة، هما الجلسة التي ستعقدها المحكمة الخاصة بلبنان في 7 شباط المقبل للنظر في النواحي القانونية المتصلة بالقرار الظني، والذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط والتي ستشهد على الأرجح تجمعاً حاشداً في وسط بيروت.
وتحدثت عن معطيات تشير الى إمكان أن تدفع هاتان المحطتان عملية تأليف الحكومة إلى مزيد من التروي.
وفي هذا الاطار، لفتت صحيفة "السفير" الى أن تيار "المستقبل"يتجه الى استثمار يوم 14 شباط في "عرض قوة" شعبي، يراد منه توجيه رسالة "شديدة اللهجة" إلى ميقاتي و"حزب الله"، وسط معلومات ترددت عن سعي الى استعجال صدور كلمة القاضي دانيال فرانسين في القرار الاتهامي، قبل 14 شباط.
وفي حين قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير" انها تستبعد الانتهاء من تأليف الحكومة في الاسبوع الحالي، أوضحت مصادر ميقاتي انه أطلع رئيس الجمهورية على تصوره لتشكيل الحكومة واطلع منه على رؤيته في هذا المجال.