سيول تأمل في تحسن العلاقة مع الشمال لكنها ستبقى متيقظة
Read this story in Englishأعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الاثنين عن أمله بأن يؤدي تغيير القيادة في بيونغ يانغ الى تحسن في العلاقة بين الجنوب والشمال، متوعداً في الوقت نفسه بالرد "بحزم" على أي استفزاز.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي في رسالته بمناسبة السنة الجديدة "هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية .. نترك الباب مفتوحاً لأي فرصة".
ورأى أن المنطقة "أمام منعطف جديد، لكن هذه التغييرات وهذه الشكوك تتيح فرصاً جديدة" مضيفاً "سيكون في وسعنا فتح الباب لعهد جديد في شبه الجزيرة الكورية إن أثبتت كوريا الشمالية عن صدق".
غير أن الرئيس الكوري الجنوبي حذر من أنه "سنرد بحزم اذا ما جرى استفزازنا".
ووجهت بيونغ يانغ انتقادات لاذعة الى الحكومة الحالية في سيول بسبب "الخطايا" التي قالت ان كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 كانون الاول وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك.
ويأخذ الشمال على سيول منعها زيارات التعزية الى بيونغ يانغ. فقد تم السماح فقط لبعثتين كوريتين جنوبيتين بالتوجه الى الجهة الثانية من الحدود قبل تشييع كيم جونغ ايل للتعزية بالزعيم الراحل.
وترأست البعثتين ارملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونغ ايل عام 2000، ورئيسة مجموعة هيونداي.
وقال لي ميونغ باك أن كوريا الجنوبية "ستحافظ بحزم على أمنها القومي طالما هناك احتمال بقيام استفزاز من جانب الشمال" مؤكداً "سنرد بشدة اذا ما جرى استفزازنا".
وتوقع الرئيس الكوري الجنوبي حصول "تغييرات كبيرة" في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ ايل، مبديا امله بان يشهد العام 2012 منعطفا في عملية المفاوضات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.
وأكد أن المفاوضات السداسية يمكن أن تستأنف اذا ما أوقفت بيونغ يانغ نشاطاتها النووية.
والمفاوضات السداسية بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا متوقفة منذ كانون الاول 2008.
وتسعى الولايات المتحدة والصين منذ ذلك الحين لإعادة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات، غير أن التوتر اشتد الى حد خطير في المنطقة بعد حادثين خطيرين تسبباً بمقتل خمسين كورياً جنوبياً عام 2010.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق آسيا كورت كامبل سيزور هذا الأسبوع الصين وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة "آخر التطورات في كوريا الشمالية".
وخلف كيم جونغ ايل في قيادة كوريا الشمالية ابنه الأصغر كيم جونغ اون البالغ أقل من ثلاثين عاماً وهو لا يملك الكثير من الخبرة في ممارسة السلطة ويرجح المحللون أن يكون محاطاً خلال السنوات الاولى من عهده بشخصيات مقربة من والده.
وكانت لجنة الدفاع الوطني، الهيئة الأكبر نفوذاً في كوريا الشمالية، حذرت العالم في نهاية الأسبوع الماضي بأنها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد ولن تدخل في حوار مع حكومة سيول.