الحكومة دعت المجلس الأعلى للدفاع للإنعقاد بعد كلام غصن عن القاعدة في عرسال

دعا مجلس الوزراء المجلس الأعلى للدفاع للإنعقاد على خلفية المعلومات التي كشف عنها وزير الدفاع فايز غصن عن وجود عناصر من القاعدة في بلدة عرسال البقاعية وتسللهم إلى سوريا، فيما غاب عن الجلسة موضوع الأجور والمراسم التطبيقية لقانون النفط خصوصا بعد إصرا رئيس مجلس النواب على طرحه.

وقال وزير الإعلام وليد الداعوق بعد ظهر الأربعاء إثر انتهاء آخر جلسة للمجلس هذا العام : "وزير الدفاع فايز غصن عرض المعلومات التي لديه وبين ان السجال الذي حصل سياسي".

وأكد الداعوق أن "غصن لديه معلومات من الجهات الامنية لكن يجب ان تكون ضمن اطارها" مشيرا إلى أن "المجلس اوصى القوى الامنية والجيش بحفظ الحدود وتمت دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد وقد يكون ذلك غدا".

ورفض أهالي عرسال هذه المعلومات مطالبين الجيش بالإنتشار على الحدود في حين أصدر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي صباح الأربعاء بيانا قائلا "يتلهى ويتسلى وزير الدفاع عن نظام الأسد بالاتهامات الجوفاء شمالا ويمينا ويصم أذنيه عن سماع نداءاتنا المطالبة بقيام جيشنا الوطني بحماية الحدود وبالدفاع عن مواطنيه".

وعن حادثة قتل ثلاثة لبنانيين في وادي خالد من الجانب السوري مساء الثلاثاء نقل الداعوق عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الجلسة تأكيده على "ضرورة اخذ الاجهزة المختصة الاجراءات اللازمة".

بدوره شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة على " عدم رغبة لبنان بالتدخل بالشؤون العربية" ملاحظا أن "موقف لبنان هو الموقف السليم الذي يبقيه بمنأى عن عن أي تداعيات للاحداث في المنطقة العربية".

وأعرب ميقاتي عن "سروره لرؤية المبادرة العربية تجاه سوريا تشق طريقها" مشيرا إلى أن "لبنان الذي نأى بنفسه عن المشاركة بوفد المراقبين يؤكد دعمه لمهمتهم ويتطلع الى ان ينجزوا عملهم في اسرع وقت ممكن لاطلاق المرحلة الثانية من الحل العربي الذي تتضمن حل عربي شامل" دائما حسب كلام الداعوق.

يشار إلى أن وفدا أولا من المراقبين العرب وصل إلى حمص أمس الثلثاء وأعرب عن ارتياحه في يومه الأول والتعاون مع الجميع في حين أشار معارضون إلى أن الوفد لم يستطع الوصول إلى أماكن لا تريد السلطة أن يصل إليها.