احراق محلات تجارية لمسيحيين في شمال شرق نيجيريا وفتح تحقيق في اعتداءات الميلاد
Read this story in Englishأفاد شهود عيان أن محلات تجارية يملكها مسيحيون أحرقت، بينما يهرب مئات الاشخاص من شمال شرق نيجيريا غداة سلسلة اعتداءات تبنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية.
وقال سكان ومسؤول في الشرطة، أن حوالى ثلاثين محلا تجاريا يملكها مسيحيون احرقت ليل الاحد الاثنين في مدينة بوتيسكوم (شمال شرق).
كما أحرق مركز تجاري كبير ومنزل زعيم مسيحي محلي.
وأكد مسؤول في الشرطة عمليات الاحراق هذه التي لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأضاف:"لم نتمكن للاسف من توقيف اي شخص لان الذين اضرموا الحرائق فروا عندما اندلعت النيران في المباني".
وفي مادالا القريبة من العاصمة أبوجا شارك مئات من المسيحيين الاثنين في قداس أقيم في الكنيسة التي استهدفها الاحد اعتداء دام لدى خروج المصلين من قداس الميلاد موقعا 35 قتيلا كما افاد مراسل لفرانس برس.
وكانت اثار الدماء لا تزال عالقة على الجدار الخارجي لكنيسة القديسة تيريزا بينما يواصل عمال الاغاثة جمع اشلاء جثث القتلى التي ما زالت متناثرة امام المبنى.
ودعا الاسقف مارتن اوزوكوي خلال القداس الذي اقامه عن أرواح الضحايا الى عدم اللجوء الى العنف. وقال: "ما نحتاج اليه هو صلواتكم".
وحضر القداس اساقفة وقساوسة من المنطقة اضافة الى ممثل الفاتيكان في نيجيريا. وبعد القداس وجه اسقف ابوجا جون اونايكان نداء لوقف العنف الذي تمارسه جماعة بوكو حرام التي تبنت هذه الاعتداءات وتوعدت بمواصلتها.
وقال للصحافيين "انها ماساة وطنية. لا احد منا في امان. ليس الكاثوليك وحدهم. فاليوم نحن وغدا لا ندري من سيكون عليه الدور". ودعا كبار المسؤولين المسلمين الى التحرك لمحاولة وقف العنف.
وفتحت السلطات النيجيرية الاثنين تحقيقا في هذه الاعتداءات التي نسبت الى اسلاميين متطرفين واوقعت ما لا يقل عن أربعين قتيلا بينهم انتحاري يوم عيد الميلاد عندما استهدفت كنائس بعد انتهاء القداس.
ودان الفاتيكان وفرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة والامم المتحدة هذه الاعتداءات.
وأعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن "حزنه العميق" لهذه الاعتداءات، مشددا خلال قداس في الفاتيكان على أن العنف يفضي "فقط الى الالم والدمار والموت".
من جهتها دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون الاثنين هذه "الاعتداءات الجبانة"،مؤكدة دعمها للسلطات النيجيرية في "محاربة الارهاب".
وقالت أشتون في بيان: "أشعر بحزن وصدمة للاعتداءات الارهابية الجبانة التي طاولت كنائس عدة في مناطق عدة في نيجيريا في عيد الميلاد واسفرت عن خسائر كبيرة في الارواح".
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى انهاء اعمال العنف في نيجيريا التي تعد 160 مليون نسمة موزعين بين مسلمين معظمهم في شمال نيجيريا ومسيحيين غالبيتهم في الجنوب.
وأعلن متحدث باسم بان كي مون الاحد أن "الامين العام اعرب عن تعاطفه وقدم تعازيه لشعب نيجيريا والعائلات التي فقدت احباء لها".
وأكد أن "الامين العام يدعو مجددا الى وقف كل اعمال العنف الطائفي في البلاد ويجدد تاكيده الحازم ان اي هدف لا يمكن ان يبرر هذا اللجوء الى العنف".
ونسبت الحكومة ثلاثة من الهجمات الاربعة الى جماعة بوكو حرام (التربية الغربية حرام) الاسلامية وهي التي طاولت كنيستين اضافة الى عملية انتحارية ضد مقر لاجهزة الاستخبارات في شمال شرق البلاد.
وكانت كنيسة ثالثة استهدفت مساء السبت في شمال شرق البلاد من دون سقوط ضحايا. وكان سكان ذكروا الاثنين ان انفجارا وقع مساء الاحد قرب كنيسة ميدوغوري (شمال شرق) وهو نبأ نفاه متحدث باسم الجيش.
وكان الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية في مادالا الاكثر دموية حيث اوقع 35 قتيلا بحسب اخر حصيلة نشرها مصدر كنسي.
فعندما خرج المصلون من الكنيسة بعد القداس وقع الانفجار الذي الحق اضرارا مادية جسيمة وادى الى احتراق عدد من الاشخاص في سياراتهم.
ووقعت هجمات الميلاد بعد مواجهات يومي الخميس والجمعة بين عناصر من جماعة بوكو حرام وقوات الامن في شمال شرق البلاد والتي قد تكون أوقعت حوالى 100 قتيل.
ودان الرئيس غودلاك جوناثان اعمال العنف ووعد باحالة المسؤولين على القضاء. لكن السلطات فشلت حتى الان في منع التنظيم من مضاعفة هجماته الدموية.
ورغم اتهام السلطات بوكو حرام قال متحدث باسم الشرطة الاثنين ان التحقيق حول اعتداء مادالا لا يستبعد خيوطا اخرى.
وصرح ريتشارد أوغوشي لفرانس برس "نحقق ما وراء تنظيم بوكو حرام لان أفرادا اخرين يريدون زعزعة استقرار الحكومة قد يتحركون باسم بوكو حرام".
وأوضح أن ثلاثة شرطيين هم بين القتلى ال35 الذين سقطوا في الكنيسة في مادالا وانه لم يتم بعد اعتقال اي شخص.
واعلن المستشار الامني النيجيري الاحد "توقيف اثنين من المجرمين".
وكان الانفجار داخل الكنيسة ادى الى وقوع اعمال فوضى بعد ان قام شبان غاضبون باشعال حرائق وهددوا بمهاجمة مركز قريب للشرطة. وحاولت الشرطة اطلاق النار في الهواء لتفريقهم.
وادى الانفجار الى انهيار سقف الكنيسة وبعض جدرانها.
وبعد مادالا استهدف اعتداء كنيسة انجيلية في جوس (وسط) ما أسفر عن مقتل شرطي.
وفي داماتورو في شمال شرق البلاد فجر انتحاري سيارته بموكب تابع لاجهزة استخبارات الشرطة ما أدى الى مقتله وثلاثة شرطيين.
ووقع انفجار أيضا الاحد في داماتورو من دون وقوع ضحايا.
والاثنين شوهد مئات السكان عند مواقف الحافلات يحاولون الفرار من هذه المدينة.
وكانت داماتورو في نهاية الاسبوع مسرحا لهجمات أعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عنها أعقبتها مواجهات عنيفة مع قوات الامن.
ويخشى مراقبون ان تطور بوكو حرام علاقات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
This is another reason why Sunni crazies must be pursued to the end of the earth and terminated. Best to start with the ones in Akkar and Tripoli who are known as Hariri's Al Qaeda - Akkar and Tripoli Brigades.
kind of reminds everyone of the violence inflicted on Lebanon's Christians by muslim terrorists during the late 70's in which tens of thousands of Christians were massacred in cold blood. does anything ever change in the world of islam?