"المستقبل" يحذر من توجه سوري لنقل الأزمة إلى لبنان وإثارة فتن طائفية

حذر تيار "المستقبل" من خلفيات الاتهامات السورية لعناصر من "القاعدة" دخلوا من لبنان، بالوقوف وراء انفجاري دمشق.

وقالت مصادر قيادية في "المستقبل" لصحيفة "السياسة" إن "هذه الاتهامات التي تتماهى مع مواقف لشخصيات رسمية لبنانية سبق وأشارت إلى دخول عناصر من "القاعدة" عبر بلدة عرسال تثير الكثير من القلق والمخاوف من مغبة أن تكون الأجهزة السورية واللبنانية تعمل على تحضير أعمال أمنية قد تستهدف هذه البلدة وبعض القرى المجاورة في المنطقة التي تأوي عدداً من العائلات السورية النازحة من الممارسات الإجرامية التي يقوم بها النظام ضد شعبه".

وقد أعلنت السلطات السورية الجمعة تلقيها معلومات من لبنان عن تسلل عناصر التنظيم إلى سوريا.

وكان وزير الدفاع فايز غصن قد كشف الأربعاء عن دخول عناصر تابعة "لتنظيم القاعدة" من بلدة عرسال البقاعية "تحت ستار أنهم من المعارضة السورية".

ولفتت المصادر إلى "الكلام السوري عن أن عناصر تابعة للقاعدة دخلت من لبنان هي التي قامت بتنفيذ انفجاري دمشق قد يكون مقدمة لنقل الأزمة السورية إلى لبنان وتحميله جزءاً من المسؤولية عما يجري في سورية، بعد فشل كل المحاولات السابقة التي قام بها النظام السوري من خلال اتهام تيار "المستقبل" وبعض نوابه بتهريب أسلحة إلى سورية ودعم الذين يقومون بأعمال العنف".

وأضافت أن "كلها ادعاءات باطلة ثبت زيفها وكذبها، ما دفع النظام السوري إلى البحث عن وسائل أخرى لتوجيه الاتهامات إلى قوى "14 آذار" وتحديداً تيار "المستقبل" للإيحاء بأن ما يجري في سورية هو من صنع أياد خارجية تعمل على إثارة الاضطرابات للتعمية على حقيقة الثورة الشعبية".

ودعت المصادر إلى عدم الاستخفاف بالاتهامات السورية ضد لبنان، لأن نظام بشار الأسد يحاول بشتى الوسائل إثارة فتنة طائفية في لبنان لتوجيه الأنظار عن إجرام قواته ضد السوريين العزل المطالبين بالحرية، والتخفيف قدر المستطاع عن الضغوط الدولية التي يواجهها".

واعتبرت أن "مهمة المراقبين العرب لن تحقق أهدافها لأن النظام السوري يراوغ ويماطل ولن ينفذ ما هو مطلوب منه، ما سيبقي الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات".