ألمانيا تحيي ذكرى 500 عام على حركة الاصلاح البروتستانتية
Read this story in Englishتحيي المانيا الثلاثاء ذكرى 500 عام على قيام مارتن لوثر استاذ اللاهوت بتعليق رسالة اعتراضاته على الكنيسة الكاثوليكية، على باب كاتدرائية في فينتبرغ في خطوة أذنت بانطلاق حركة الاصلاح التي مهدت لقيام البروتستانتية التي غيرت المجتمع الاوروبي.
وستشارك المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس فرانك-فالتر شتاينماير في صلاة تقام في الكنيسة نفسها التي يعتقد ان لوثر عرض انتقاداته للكنيسة الكاثوليكية عام 1517 والتي تعرف ب"القضايا ال95".
والمراسم التي تبدأ الساعة 14,30 (13,30 ت غ) في كنيسة جميع القديسين ذات الطراز القوطي، تختتم احتفالات للبروتستانت استمرت سنة في 700 من البلدات والمدن الالمانية.
وتدفق على فيتنبرغ البلدة التي يسكنها 47 الف شخص وتبعد 100 كلم جنوب غرب برلين، عشرات الاف الزائرين المسيحيين من انحاء العالم في الاشهر الاخيرة.
ويوم الاصلاح الذي يتم احياؤه في 31 تشرين الاول أعلن يوم عطلة في كافة انحاء المانيا. وهو عادة يوم عطلة في بعض المقاطعات.
وقبل نصف قرن انتقد لوثر ممارسات رجال الدين الكاثوليك الذين قال انهم يبيعون "صكوك الغفران" للتائبين.
وقال ان المسيحيين لا يمكن ان يبيعوا او يشتروا طريقهم الى السماء، ولا يمكنهم دخول السماء إلا بنعمة الله.
وأدى تحديه تعاليم الكنيسة الى انشقاق تاريخي عن الكنيسة الكاثوليكية.
غير ان اسم رجل اللاهوت ارتبط باحدى اكثر الفترات سوادا في المانيا. فهجماته على اليهودية في كتاباته استخدمت كمرجع للايديولوجية النازية.
وميركل نفسها، وهي ابنة قس بروتستانتي، قالت انه من الضروري عدم ازالة معاداة السامية من ارث لوثر اللاهوتي. واضافت في خطاب اسبوعي لها يبث بالفيديو "هذا بالنسبة لي، الاقرار التاريخي الشامل الذي نحتاج له".
ويهيمن على الاحتفالات خلاف على منحوتة معادية للسامية من العصور الوسطى موجودة على واجهة كنيسة اخرى في فيتنبرغ.
وهي آخر الامثلة المتبقية على الفن الشعبي المعادي لليهود والذي كان شائعا في اوروبا تلك الفترة.
وأطلق عالم اللاهوت البريطاني ريتشارد هارفي عريضة دعا فيها الى ازالة المنحوتة من المساحة العامة وعرضها في متحف.