قتيل على الأقل في صدامات وأكثر من 170 جريحا بالعاصمة المصرية بين متظاهرين وجنود
Read this story in Englishقتل شخص على الاقل واصيب اكثر من 170 آخرين بجروح الجمعة في القاهرة في صدامات بين متظاهرين وجنود امام مقر الحكومة حيث يعتصم ناشطون معارضون للحكم العسكري منذ نهاية تشرين الثاني، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة المصرية.
وقال هشام شيحة المتحدث باسم الوزارة في تصريح للتلفزيون المصري "توفي شخص بعد اصابته بالرصاص على ما يبدو" مضيفا ان 105 اشخاص اصيبوا بجروح تم ايداعهم المستشفى في حين عولج 68 في موقع الاحتجاج.
وكانت حصيلة سابقة اعلنها التلفزيون اشارت الى اصابة 99 شخصا بجروح في الصدامات بين المحتجين والشرطة العسكرية، كما اصيب 32 من عناصر الامن.
وهذا اول تصعيد كبير للعنف منذ مقتل 42 شخصا في صدامات مماثلة شهدتها القاهرة خصوصا، قبيل اجراء المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية في 28 تشرين الثاني.
وبدات الاشتباكات باكرا وقال شهود ان العنف اندلع بعد ان قال محتج بدا مغطى بالدماء ان الجنود اعتقلوه واوسعوه ضربا، ما اثار حنق رفاقه المحتجين الذين اخذوا في رشق الجنود بالحجارة.
كما اورد مراسلون لفرانس برس ان محتجين ايضا القوا قنابل حارقة بينما استمرت الاشتباكات طيلة الصباح وهاجمت قوات الامن والشرطة العسكرية مرارا الحشود.
وهتف المتظاهرون "الشعب يريد اعدام المشير" في اشارة الى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بعد تنحي مبارك.
يذكر ان متظاهرين يعتصمون خارج مقر الحكومة منذ الخامس والعشرين من تشرين الثاني حينما انفصلوا عن تظاهرات اكبر في ميدان التحرير القريب الذي كان بؤرة الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما وادت لسقوط مبارك.
ويعترض المتظاهرون على تعيين المجلس العسكري رئيسا للوزراء للقيام بالاعمال داعين العسكري لنقل السلطة كاملة الى حكومة مدنية.
غير ان المجلس العسكري قال انه لن يتنحى الا بعد انتخاب رئيس بنهاية حزيران المقبل بعد مراحل انتخابية عدة بدأت بانتخابات مجلس الشعب وستعقبها انتخابات مجلس الشورى.