الجيش الاسرائيلي يدمر منزلين بالضفة الغربية ومستوطنون يحرقون مسجدا في رام الله
Read this story in Englishدمر الجيش الاسرائيلي فجر الخميس منزلين في مستوطنة متسبيه يتسهار العشوائية، احد معاقل اشد المستوطنين تطرفا في شمال الضفة الغربية، فيما أحرق مستوطنون ليل الاربعاء الخميس طابقا في مسجد رام الله ما ادى اضرار جسيمة لحقت في المسجد.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش والشرطة نشرا مئات العناصر تحسبا لمواجهات مع المستوطنين واعلنا محيط المستوطنة العشوائية "منطقة عسكرية مغلقة"، مؤكدة ان العملية تمت بدون حادث يذكر.
وجرت العملية في اجواء من التوتر بعد اعتداءات ارتكبها خلال الايام الاخيرة مستوطنون شبان متطرفون بحق ممتلكات فلسطينية في القدس وضد جنود اسرائيليين.
وردا على سؤال فرانس برس لم تؤكد ناطقة باسم الجيش على الفور العملية.
من جانبه اعلن الناطق باسم مستوطنة يتسهار القريبة ابراهم بنيامين للاذاعة العامة ان المستوطنين "سيتعبأون لاعادة بناء منزلين فورا في مكان المنزلين المدمرين".
واصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية امرا بتدمير المباني التي بنيت على اراض فلسطينية خاصة قبل نهاية السنة.
وقام نحو خمسين مستوطنا شابا ليل الاثنين الثلاثاء بعملية استفزاز غير مسبوقة الخطورة استهدفت الجيش عندما اقتحموا بالقوة قاعدة ورشقوا جنودها بالحجارة.
واثار هذا الهجوم فضيحة كبيرة وموجة تنديد حتى ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اعلن الاربعاء ان من يتعدى على الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية سيحاكم من الان فصاعدا امام المحاكم العسكرية.
واعلنت السلطات الاسرائيلية ايضا انها ستقوم باعتقالات ادارية "فورية" وستزيد في اوامر الترحيل من الضفة الغربية.
واستهدف اخر حادث ارتكبه متطرفون ليل الثلاثاء الاربعاء مسجدا مهجورا في القدس الغربية عندما كتب مجهولون شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدرانه.
كذلك، قال رئيس مجلس برقة عبد القادر عبد الجليل لوكالة فرانس برس ان اهالي القرية لاحظوا بعد منتصف الليل نيرانا تلتهم الطابق العلوي المخصص للنساء من المسجد وقاموا باخمادها قبل ان تلتهم المسجد المكون من ثلاث طبقات.
وصرح رئيس المجلس القروي ان عبارات بالعبرية كتبت داخل المسجد تقول " الحرب بدأت".
واوضحت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام التي زارت المسجد المحترق ان "اضرارا جسيمة لحقت بالمسجد جراء اشعال النيران فيه من قبل مستوطنين يعيشون في بؤرة استيطانية قريبة من القرية والقرى المجاورة".
واضافت انها "ليست هذه المرة الاولى التي يعتدي فيها هؤلاء المستوطنون على قرية برقة اذ انهم يعيشون في بؤرة استيطانية قريبة ويرهبون كل اهالي القرى المجاورة".
وذكرت غنام ان المستوطنين الذين قاموا باحراق المسجد عرفوا عن انفسهم من خلال الشعارات التي كتبوها "مجموعة ايتسهار" نسبة الى المستوطنة التي قتلت فيها عائلة من المستوطنين قبل شهور شمال الضفة الغربية.
وهذه ليست هذه المرة الاولى التي يتم فيها احراق مسجد في منطقة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، حيث اقدم مستوطنون قبل حوالي اربعة اشهر على احراق مسجد اخر في قرية المغير شمال المدينة.