الحريري: إستهداف اليونيفيل هي رسالة من بشار الأسد عبر رجاله في لبنان

رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن الخروقات الأمنية في الجنوب بما فيها استهداف اليونيفيل، هي رسالة من الرئيس السوري "بشارالأسد عبر رجاله في لبنان"، مؤكدا "انهيار" النظام السوري "انهياره حتميا إن لم يكن قريبا"، مؤكدا في الوقت عينه الى أنه "مع تقديم كل المساعدة للأخوة النازحين من سوريا".

وقال الحريري عبر شبكة التواصل الإجتماعي تويتر: "الحكومة تبدو غائبة عن الوعي، لا تدري ماذا يحصل. أو هي تخفي حقيقة ما يحصل".

وعلق الحرريري أيضا على موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالنسبة الى السلاح، مشيدا بكلامه وواصفا إيه بالتاريخي، "موقف الراعي تاريخي ومهم لانه أعاد طرح موضوع السلاح بالجوهر".

وكان البطريرك الراعي قد دعا خلال عظة الأحد المسؤولين في لبنان "للعمل الجدي على جمع السلاح وحصره بالقوى الشرعية اللبنانية لأنه لم يعد مقبولا على الاطلاق أن يظل أمن البلاد رهينة في أيدي أحد"، مشددا على ضرورة "إخضاع كل المهام الدفاعية والأمنية لقرار السلطة السياسية، وألا يبقى الأمن رهينة في أيدي أحد تحت أي شعار أو ادعاء".

وهل بإمكان لبنان إنتاج نظام يضمن حقوقنا، قال الحريري: "نعم وعلينا أن نكون نتحلى بالصبر لنصل الى هذا"، لافتا الى أنه "قريبا سيكون لبنان في أحسن حال، وستكون إرادة اللبنانيين بالوحدة الوطنية والانتماء للعروبة الصادقة هي الأقوى".

وأضاف: "فعلت ما فعلته لوطني ولقد كلفني هذا شخصيا، ولكمني لا أندم على أي شىء قدمته لبلدي".

وإذ توجه الحريري الى المواطنين في حمص بالقول: "أنتم ستنتصرون والله سيكون معكم"، توقع سقوط نظام الأسد "انهياره حتميا أن لم يكن قريبا"، معتبرا أن نفي الأسد في المقابلة التي أجراها لقناة "ABC" أن يكون له علاقة بالقتل في سوريا، "أضحوكة العصر".

وكان الأسد قد أعلن في مقابلته التي أراها مع الإعلامية باربرا والترز، "نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون"، مضيفا انه "لم يصدر أوامر بالقتل او بارتكاب أعمال عنف".

وهل "توافقون موقف رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة الرافض اقامة مخيمات للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية"، قال الحريري عبر "تويتر": "نحن مع تقديم كل المساعدة للأخوة النازحين من سوريا، ولكن رأينا ورأي الرئيس السنيورة واحد بشأن اقامة مخيمات خاصة لهم".

وحول إذا كان يؤيد "تدخلا عسكريا لإسقاط نظام بشار الاسد"، أعلن الحريري "نؤيد أي خيار يحدده الشعب السوري".

وعن سبب عدم إلقاء "المحكمة الدولية القبض على المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الحريري قبل تحذيرهم لأانه كان من السهل جدا لمراسل صحفي أن بلتقي واحد منه"، أوضح الحريري "هم من أتوا بالمراسل وهو لم يذهب، ومع الوقت سيكونون في السجن".

كما وصف الحريري تصريح جنبلاط الأخير الذي وجه خلاله التحية إلى الشعب السوري "في درعا والصنمين وحمص وكل هذا الشعب السوري البطل الجبار تحية الى الشعب العربي والى الشعب السوري" بالجيد".

وأضاف جنبلاط: "يا حيف على الذين يتخاذلون أو يتواطئون يا حيف"، معلنا أن "إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان قد تكون رسالة من الجيران إلى فرنسا على حساب لبنان"

كما رأى الحريري أن جنبلاط "قارىء جيد في كتاب السجن العربي الكبير".

هذا، وحذر الحريري من الخرق الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، معتبرا أنه "خرق جدي للـ1701 وعلينا الإنتباه لأن اسرائيل قادرة على فعل أي شىء"، لافتا الى أن البديل الذي يقترحه لمواجهة "الطغيان الإسرائيلي" هو "المبادرة العربية للسلام التي هي الحل".

وحول "فيلم اختطاف أحمد زيدان"، قال الحريري: "الخطف لم يكن فيلما. عملية الإخراج كانت الفيلم. عرفنا المخطوف، ولم يقولوا لكم من هو الخاطف وما هو دور السلطة في إخفاء المعالم".

وعن تخوفه من "تصاعد التيار الإسلامي في المنطقة بعد سقوط الانظمة الشمولية"، أكد الحريري أنه ليس خائف من هذا التصاعد، " "أظن أن في ظل هذه الحريات والديمقراطيات إن لم يلتقو مع ما يريده الشعب فإنهم سوف يفشلون".