ميقاتي: سيتم فتح ملف شهود الزور في الوقت المناسب
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن ملف شهود موجود وسيتم فتحه في الوقت المناسب، مؤكدا أن أحدا لم يتدخل بقراره في قرار تمويل المحكمة الدولية، مؤكدا في الوقت عينه أن "الدول العربية تعي دقة موقف لبنان إزاء ووضعه وهي متفهمة".
وقال ميقاتي في حديث عبر قناة "الجزيرة السبت": "أول من تحدث عن شهود الزور كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وهذا الملف مفتوح وننتظر الوقت المناسب لطرحه، وهناك أمور متعلقة بالجسم القضائي يجب القيام بها".
وأكد أن تمويله للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان "ليس من أجل عيون أحد بل كرامة للبنان ولأجل لبنان وهذا الامر سيظهره التاريخ"، مذكرا أن "تمويل المحكمة ليس هو الانجاز بل الانجاز هو عندما تقوم الدول الاخرى بتنفيذ القرارت الدولية المتعلقة بلبنان".
وعن ما إذا "كانت سوريا ضغطت عليه من أجل تمويل المحكمة"، شدد ميقاتي على أنه لم يتدخل معه أحد في هذا الموضوع، مؤكداً ان قرار التمويل كان مصلحة لبنانية.
وفيما يتعلق بالبحث عن المتهمين الاربعة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، رأى ميقاتي أن "الحكومة اللبنانية قامت بواجبها في هذا الشأن".
كما أشار الى أنه "من المفترض بالمحكمة أن تكون عادلة"، وأضاف: "ونحن نناشد دائما أن تكون بعيدة عن كل تسييس وعن أي كيدية".
وإذ قال الى أنه لم يضطلع "على كل القرار الظني الذي صدر، ولكن يوجد شائبة أسمها شهود الزور وهذا الامر بحسب ما قالت المحكمة من صلاحية القضاء اللبناني"، شدد ميقاتي على أن "المهم الان هو المحافظة على مكونات المجتمع اللبناني وعلى الاستقرار".
وعن تهديده بالاستقالة في حال لم تمول المحكمة، أوضح أن "الإستقالة ليست هدفا بقدر انها نوع من التعبير عن موقف يمكن أن آخذه لو أنه لم يتم الموافقة على التمويل".
وأردف: "في ظرف معين وجدت أنني لا يمكن أن أقوم بواجبي دون الالتزام الدولي، ولم يكن هناك تنسيق مع "حزب الله" في هذا الموضوع بل نسّقت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال سليمان",
ولفت الى أنه لم يكن ينتظر أن يوافق حزب الله على ذلك، "فأنا أعي تماما أنّه لا يمكن ان يقبل بهذا الموضوع، وأعتقد أنه متفهم موقفي كما أنا متفهم موقعه".
وتطرق ميقاتي في حديثه الى القناة عينها الى الوضع الحكومي، معتبرا أن "الحكومة في مرحلة جديدة"، داعيا "الوزراء الى العمل على المشاريع ومن بينها وعدنا في الـ 2012 بالتنقيب عن النفط، أدعوهم للترفع عن أي أمر من أجل المصلحة الوطنية".
وحول الوضع السوري، لفت ميقاتي الى أن "وضع لبنان دقيق، ونحن قلنا لا نريد أن نتدخل في الشأن السوري ووضعنا سياسية النأي بالنفس من أجل المصلحة الوطنية".
وتابع:"نحن حريصون على الاجماع العربي ومتأكدون أن الدول العربية متفهمة لموقف لبنان ونشكرها على هذا التفهم"، مشددا على أن "سوريا هي الجارة الوحيدة للبنان، ولو اتفق كل الشعب اللبناني على دعم النظام أو لا فهذه الأمور لن تغير في مسار الاحداث، بالنسبة إلى لبنان لا تغير المبادرة العربية تجاه سوريا شيء على الواقع انا مسؤول وعلي الإهتمام بوضعي الداخلي ووحدة مجتمعي، الدول العربية مجتمعاتها غير متفقة بالآراء ولا الوضع لديها كما هو لدينا، الكل يعرف ما هو الوضع اللبناني".
وأكد أن "الدول العربية تعي دقة موقف لبنان ووضعه وهي متفهمة، موضحا أنه "نحن نريد وقف الإرتدادات الوضع السوري على المجتمع اللبناني".
وعن التزام لبنان بالعقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على الحكومة السورية، أشار الى أن "كل العقوبات التي ذكرتها الجامعة لا يوجد لها أي علاقة بما بين لبنان وسوريا"، لافتاً الى أنه "لو كان لدينا أي علاقة بطبيعة العقوبات لقلنا أننا نريد تعويضات، نحن لا نتأثر بهذا الموضوع".