ما الذي يرغب به الاسرائيليون والفلسطينيون؟
Read this story in Englishبعد قرار في مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخطاب هام لوزير الخارجية الاميركي جون كيري، عاد الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى الواجهة.
ودان كيري بشدة البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في خطابه الاربعاء، محذرا من ان حل الدولتين بات في "خطر كبير".
- ما هو حل الدولتين؟-تعود فكرة اقامة دولتين الى العام 1947، قبل عام من قيام دولة اسرائيل، بعد تصويت الامم المتحدة على تقسيم ارض فلسطين التاريخية الى دولتين- احدهما يهودية والاخرى عربية.
وبعد حرب الايام الستة في العام 1967، احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وفي بداية تسعينات القرن الماضي، ادت محادثات السلام الى توقيع اتفاقيات اوسلو التي كان من المقرر ان تؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة على اساس خطوط الامم المتحدة. لكن الدولة الفلسطينية لم تتحقق، بينما يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
وقامت اسرائيل ببناء عشرات المستوطنات في الضفة الغربية.ويعيش اليوم حوالى 430 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية وسط 2,6 مليون فلسطيني.
ويعتبر المجتمع الدولي جميع المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.
وتبنى مجلس الامن الدولي الجمعة قرارا يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا بتاييد 14 من الدول الاعضاء وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، ما مكن المجلس من تبنيه.
- هل ما زال الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني ملتزمين به؟-يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو علنا انه يواصل دعم فكرة حل الدولتين الا ان جزءا كبيرا من حكومته المؤلفة من ائتلاف من احزاب دينية وقومية، يرفضون فكرة اقامة دولة فلسطينية.
ويدعو وزير التعليم نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف، الى ضم اجزاء من الضفة الغربية رسميا الى الدولة العبرية.
وعلى الجانب الفلسطيني، يشكك الفلسطينيون بشكل اكبر من امكانية تحقيق حل الدولتين- وبحسب استطلاع رأي اجري هذا الشهر، فان ثلثي الفلسطينيين لا يعتقدون ان حل الدولتين قابل للتطبيق.
ويخضع قطاع غزة حاليا لسيطرة حركة حماس الاسلامية والتي لا تعترف باسرائيل.
- هل يمكن اعادة اطلاق مفاوضات السلام؟-انهارت مبادرة بقيادة كيري لاعادة اطلاق مفاوضات السلام في عام 2014، وتعثرت محادثات السلام منذ ذلك الوقت.
أكد نتانياهو مرارا استعداده لاجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اي وقت دون شروط مسبقة، ويطالب الفلسطينيون بتجميد الاستيطان واطلاق سراح دفعة رابعة من الاسرى الفلسطينيين متفق عليها في اطار شروط استئناف محادثات السلام في عام 2014.
وتطالب الحكومة الاسرائيلية باعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة "يهودية". ويتخوف الفلسطينيون من انه في حال قيامهم بذلك، فان هذا سيؤدي الى الغاء "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين
وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 كانون الثاني المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لاحياء جهود السلام المتعثرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وعارضت اسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية الى اجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.