جعجع: التنازع بشأن الحكومة هو الوجه المبطن لاستهداف التحالف مع التيار
Read this story in Englishرأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن التنازع بشأن الحكومة هو الوجه المبطن لاستهداف التحالف بين التيار والقوات.
وقال جعجع في حديث الى "المركزية" "ان مركزية الصراع الداخلي اليوم تتمحور حول العهد، الذي نريده جديدا بكل ما للكلمة من معنى، في حين ثمة من لا يريد عهداً جديداً بل استمراراً للعهود القديمة وفي شكل خاص ذاك الذي ساد إبان عهد الوصاية بكل مفاهيمه، مشددا على اننا لن نألو جهداً في دعم هذا العهد والعمل بكل ما أوتينا من قوة ليكون عهداً جديداً بالفعل".
ولفت الى أن "ما يجري على مستوى تشكيل الحكومة من تنازع على الحصص والحقائب هو الوجه المبطّن لاستهداف التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".
وأضاف "نحن على يقين منذ اللحظة الاولى ان المسألة أبعد من توزيع حقائب، هي ممارسة معينة سُميت في حقبة زمنية معينة "ترويكا" حينما كان عهد الوصاية يوجه بوصلته آنذاك نحو شرذمة السلطة اللبنانية بكل ما اتيح له من مجالات لمنع قيام الدولة اللبنانية فعلاً فتتمكن سلطة الوصاية من الاستمرار".
عليه، اكد جعجع أن "كل هذا لم يعد ممكناً راهناً، خصوصاً مع العهد الجديد حيث الدولة لن تقوم الا استناداً للدستور، دستور الجمهورية اللبنانية الشديد الوضوح في هذا الاتجاه".
واوضح ان "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يشرفان على تشكيل الحكومة، وهو ما يحاول فعله الرئيسان عون والحريري منذ نحو شهر، لكنه على ما يبدو لا يروق للبعض، فيواجه الممارسة الجديدة للعهد وتطبيق الدستور لبناء الدولة بالعرقلة".
وتابع "أقصى امنياتنا ان يتوسع بيكار محور بعبدا – معراب- بيت الوسط ليشمل عين التينة والضاحية، علماً ان "نجمة" هذا المحور الدائمة هي الحزب التقدمي الاشتراكي. بيد ان البقاء ضمن شروط اللعبة التي طبقت منذ نهاية الحرب اللبنانية وحتى العام 2005 لم يعد جائزاً ولا مقبولاً ولا ممكناً".
وفيما أكد أن "عهد الوصاية انتهى الى غير رجعة"، نفى جعجع "أي نية لالغاء او اقصاء اي فريق سياسي، عهد الدولة المستندة الى الدستور انطلق واهلا وسهلا بكل راغب في الانضمام اليه".