ماروني: سنتجه الى الاستشارات النيابية بمعزل عن قرار جنبلاط
Read this story in Englishاستغرب عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني "موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط المتأرجح تارة لمصلحة الأكثرية وأخرى لمصلحة قوى المعارضة".
ولفت ماروني في حديث الى وكالة الأنباء "المركزية" الى أنّه "لا يمكن التنبؤ بالموقف الذي سيعلنه النائب جنبلاط اليوم، فقد أعلن صباح الاثنين اصطفافه مع قوى "14 آذار" واعطاءه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري 12 صوتا، أمّا اليوم فلا أملك أدنى فكرة عن التغيير الذي قد يطرأ على موقفه".
الا أنه أكد "نحن سنحتكم الى المؤسسات الديموقراطية وسنتجه الى الاستشارات النيابية بمعزل عن قرار جنبلاط، وسنقول كلمتنا التي أعلناها وأكدنا فيها دعمنا للحريري رئيسا للحكومة، لأنّ ما نقاومه في "8 آذار" هو سياستهم في عدم احترام الرأي الآخر والديمقراطية واعتمادهم التهديد والتهويل".
وعن انتشار عناصر لـ "حزب الله" ليلا بين عاليه والقماطية، سأل ماروني: "ما علاقة هذا الانتشار بموقف جنبلاط؟ ولماذا هذا التهاون للجيش اللبناني في التعامل مع هذه التحركات؟ وهل إعطاء بعض الأفرقاء أصواتهم للمعارضة في الاستشارات سيكون ناتجا عن خيار حرّ أم عن هذه "الانتشارات الليلية" اليومية لـ "الحزب"؟
وعليه، طالب المؤسسات الأمنية "بالاجابة عن كل هذه التساؤلات ومنع أي حركة أمنية ليس فقط في المناطق المسيحية بل في المناطق اللبنانية كافة"، معلنا عن "تواصل الاجتماعات والتنسيق للخروج بموقف حول هذه المستجدات".
ولفت ماروني الى أنّ "إجراء الاستشارات النيابية أكيد حتى الساعة الاّ في حال حصول أي مفاجأة في اللحظة الأخيرة"، معتبرا أنّ "في المرّة الاولى رضينا بالتأجيل على الرغم من أنّه لم يكن لصالحنا".
ودعا كل الأفرقاء الى "الأخذ بعين الاعتبار أن التوافق، الذين طالبوا فيه مرارا، هو شرط ضروري لبناء الأوطان، وأي فرض لأمر واقع مرفوض لأنه يوّلد الفتنة ويعزز الاشتباكات التي في حال اندلعت لا نعرف متى تنتهي".
وعن التهديد بالنزول الى الشارع، قال: "قرأنا في الوسائل الاعلامية كافة عن الانتشار الذي قام به "حزب الله" ليلا"، سائلا: "هل اسرائيل موجودة في القماطية أو في عاليه؟"، مؤكدا أنه "في حال لجأوا الى الشارع، خيارنا الأوّل والأخير سيكون الاتكال على الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية بالدرجة الاولى، ولكن طبعا لن نصلّي ولن نقف ساكنين لمن سيحاول الدخول الى بيوتنا ومناطقنا".
وعن زيارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل الى باريس، أجاب ماروني أنّ "حتّى الساعة الزيارة ستتم في تاريخها، ولكن كل الاحتمالات واردة واذا كانت مصلحة لبنان تقتضي أن يسافر فسيفعل والاّ سيبقى هنا ولا ننسى أنّه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الأجواء الأمنية في البلاد".