الحريري يعلن تشكيل حكومة وفاق وطني: سأنفتح على جميع الكتل حتى التي لم تسمني

أعلن الرئيس سعد الحريري بعد تكليفه برئاسة الحكومة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه سينطلق في مهمته الوطنية منفتحا على جميع الكتل السياسية حتى تلك التي لم تسمه، معلنا أنه سيشكل حكومة وفاق وطني.

وقال الحريري بعد لقائه الرئيس عون في القصر الجمهوري في بعبدا "قبلت تكليف الحكومة وشكرت ثقته الرئيس وثقة الزملاء النواب الذين سموني في هذه المهمة الوطنية التي انطلق فيها منفتحا على كل الكتل النيابية حتى على التي امتنعت عن تسميتي".

ونوه الحريري "بالجهد الاستثنائي" رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام في هذه المرحلة الحساسة التي مرت بها البلاد "فكان خير أمين على العيش الواحد".

وأضاف "أتطلع الان للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي، مستندة الى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم".

وتابع "انه عهد جديد واملي كبير في تشكيل الحكومة سريعا لتعمل على انجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل وتشرف على انجاز الانتخابات في موعدها، انه عهد جديد واملي في تشكيل حكومة تواكب انطلاق العهد وتمكننا جميعا من شبك ايدينا لمعالجة الازمات المعيشية والامنية والبيئية والسياسية".

ولفت الى أنه من "حق اللبنانيين علينا ان نشرع سريعا في العمل لنحمي وطننا من النيران المشتعلة من حوله ولنحصن مناعته في وجه الارهاب ونوفر له مستلزمات مواجهة اعباء النزوح وتعيد الثقة الى شبابنا لمستقبل افضل ونعيد ثقة العرب والعالم بلبنان".

وخلص الحريري الى القول "انه عهد جديد وهذا عهدي للبنانيين".

وهي المرة الثانية التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة. وكانت المرة الاولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الاطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.

يشار الى أن تكليف الحريري برئاسة الحكومة جاء بعد يومين من استشارات نيابية ملزمة انتهت بنيله 112 صوتا مؤيدا له من أصل 126، إذ انه لم يحصل على تأييد كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله ولا كتلة حزب البعث.

وبعد انتهاء الاستشارات، استدعى رئيس الجمهورية الحريري الى بعبدا لتكليفه، وذلك بعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما يلزم الدستور.