السنيورة يلتقي الراعي: التحولات في المنظقة تعزز دور لبنان والمسيحيين
Read this story in Englishرأى رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أن التحول الذي تشهده المنطقة نحو الديمقراطية لها انعكاسات ايجابية على المنطقة العربية ولبنان، مشددا على أن الذي يجري في العالم العرب هو تعزيز لدور لبنان ولدور المسيحيين، لافتا في الآن عينه الى أن "النظام الديمقراطي واحترام حقوق الانسان والعدالة والقانون هو الذي يطمئن جميع مكونات المجتمع".
وقال السنيورة بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ظهر اليوم الجمعة: "هذا التحول الذي نراه في المنطقة نحو فريدة الديمقراطية ولا الامور التي لها انعكاسات ايجابية على المنطقة العربية ولبنان"، موضحا أنه "كلما توسعت الديمقراطية في العالم العربي يكون ذلك امرا جيدا له انعكاسات ايجابية على لبنان".
وإذ أكد أن "اتفاق الطائف يمثل بالنسبة لنا جميعا أمر نعتز بالالتزام به"، لفت السنيورة الى أن "الدور الدائم الذي كان يلعبه المسيحيون اللبنانيون في لبنان من جهة وفي العالم العربي بانهم كانوا دائما روادا في التمسك بالديمقراطية، وايضا الدعوة الى حركة التنوير اكان ذلك في لبنان ام في العالم العربي"، كانت حاضرة في مشاوراته مع الراعي.
وأضاف: "هذا الدور الرائد الذي لعبه المسيحيون هو أمر له دلالاته الكبرى أكان ذلك في الماضي أم في الحاضر أم ايضا في المستقبل"، مشددا على أن "الذي يجري في العالم العربي من تحولات نحو الديمقراطية هو تعزيز لدور لبنان ولدور المسيحيين".
وجزم "دائما النظام الديمقراطي واحترام حقوق الانسان واحترام العدالة والقانون هو الذي يطمئن جميع مكونات المجتمع وليس فقط ضمانات تتلقاها مجموعة من فرد".
كما نصح السنيورة بـ"النظر الى الامام وانتهاز الفرص التي تمكننا بها التشاور بشكل مستمر والحوار، والنظر الى أي أمور تتعلق بالتلاؤم مع المتغييرات الجارية".
وتابع: "يجب الانتظار الى أن تهدأ النفوس ويكون هناك استقرار في العلاقة الصحيحة التي يجب أن تسود".
وعن نقله أي رسالة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى الراعي أوضح السنيورة: "دائما هناك ثغرة خاصة لدى الرئيس الحريري لبكركي ولسيدنا الراعي وبالتالي هذا الامر دائما هو يسأل عنه، ونحن نجيب على هذا الامر للعلاقة الطيبة التي تسود ما بين دولة الرئيس الحريري والبطريرك الراعي".
كما أكد السنيورة بعد لقائه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم، على أهمية الدور المسيحي-الاسلامي على مدى الدهور".
وحول قرار تمويل المحكمة الدولية استنتج السنيورة "أن إقرار التمويل، بغض النظر عن الاسلوب المتبع الذي تم على أساسه، أزال الكثير من الكلام والادعاءات التي جرى تداولها حول المحكمة على مدى فترة طويلة من أنها محكمة اسرائيلية اميركية".
و فيما لفت الى أن "إقرار التمويل يجب النظر اليه على أنه جزء من كل ما يتعلق بموضوع التعاون مع المحكمة"، قال السنيورة "لنا مصلحة بالتزام الشرعية الدولية، ولا سيما في ما يختص بالمحكمة الدولية"، مشيرا الى أنه "عندما تم التمويل أبدى ذلك تعاونا، مما يستلزم رفض أي كلام عن عدم التعاون أو تسليم المتهمين، فذلك غير مقبول على الاطلاق".
وذكر أيضا أن "الكلام الذي كان يقال في الفترة الماضية عن كيفية التمسك بالسلطة والاستمرار بها، وكل المعايير التي كانوا يطرحونها، عندما اكتشفوا انها تؤدي الى تغيير في المسؤولية تخلوا عنها في سبيل البقاء في السلطة".
ونفى أن تكون "الآلية التي مولت المحكمة على أساسها عبر الهيئة العليا للاغاثة أن تكون غير دستورية وغير شرعية، مؤكدا أنها "مؤسسة تابعة للدولة ويمكن اللجوء اليها".