سليمان متخوف من سقوط الحكومة وبري متفائل بايجاد مخرج للتمويل

توصلت اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان حتى مساء أمس الثلاثاء، إلى "إجماع على أن لا مصلحة لأحد بتطيير الحكومة الحالية"، فيما توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري "التوصل الى صيغة تتيح معالجة أزمة تمويل المحكمة".

وأبلغت مصادر مقربة من سليمان صحيفة "السفير" الأربعاء، أن لقاءات سليمان، وكان آخرها ليل أمس مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، "توصلت إلى إجماع على أن لا مصلحة لأحد بتطيير الحكومة الحالية لاعتبارات عدة، من بينها التطورات المتلاحقة في المنطقة والتي تفترض وجود مؤسسات دستورية فاعلة لا سيما مجلس الوزراء".

وأضافت "من ضمن الاعتبارات أيضا صعوبة تشكيل حكومة جديدة في ظل الانقسام السياسي الراهن".

وأشارت المصادر إلى أن "جميع الفرقاء خفضوا سقف الخطاب والشروط واحتكموا الى الحوار للوصول الى تسوية وهذا بحد ذاته نصف الحل".

ولفتت الانتباه إلى أن "هناك محاولة لبلورة صيغة بشأن تمويل المحكمة، تحافظ على التضامن الوزاري ولا تعرض لبنان لأي مخاطر".

ومن جهته، أبلغ بري "السفير" أن "اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان إيجابياً"، متوقعاً "التوصل الى صيغة تتيح معالجة أزمة تمويل المحكمة وبقاء الحكومة وتفعيل إنتاجيتها"، رافضا الكشف عن تفاصيل هذه الصيغة.

وقد استقبل بري ميقاتي في عين التينة ، قبل ظهر أمس حيث عرضا للأوضاع الراهنة.

وتواجه الحكومة في جلستها مساء اليوم، بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعلى لبنان أن يدفع حصته من تمويل المحكمة لعام 2011 والبالغة 49 %، أي حوالي 33 مليون دولار.