المطارنة الموارنة يدعون الى تسوية وطنية شاملة: لعدم التخلي عن الميثاق عند المصالح

Read this story in English W460

دعا المطارنة الموارنة الى الالتزام بمصالحة وطنية شاملة تعيد الاعتبار للتسوية الوطنية التي جسدها اتفاق الطائف، وشددوا على ضرورة عدم التخلي عن الميثاق عند المصالح الخاصة.

وقال المطران سمير مظلوم في بيان سمي بـ"النداء" بعد اجتماع مجلس المطارنة الموارنة في بكركي الاربعاء "نظرا الى الدرك التي بلغته أوضاع الوطن في كل المجالات وانطلاقا من المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق البطريركية كونها تجسد صوت الضمير ولا تتصرف كفريق سياسي بل كمدافع متجرد عن الوطن كله قرر الاباء رفع الصوت أمام كل الشواذات في بلادنا وإطلاق هذا النداء".

واستهل المطارنة نداءهم بالتاكيد على كل ما أعرب عنه البطرك مار بشارة برطس الراعي في عظة الاحد في شأن التقيد بالدستور.

وشددوا على ضرورة ان لا توضع اي شروط مسبقة على رئيس الجمهورية، مذكرين ان "بالدستور على الرئس أن يكون حرا من كل قيد كي يكون الرئيس الحكم".

واكد المطارنة أن "التقيد بالدستور يستلزم التقيد بالميثاق الوطني الذي هو روح الدستور، فالميثاق الوطني هو شريعة اللبنانيين السياسية لانه خلاصة تاريخ مشترك من تجربة التعايش المسيحي الاسلامي، وتكريسا لثوابت المشاركة والمساواة في المشاركة".

وأضافوا "الميثاق ليس مجرد تسويات عابرة يتم التراجع عنها في اوقات تضارب المصالح".

ورحب المطارنة في ندائهم بالجهود المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية.

واعتبروا في بيانهم أن "هذا التوجه في الجهود ينسحب على قانون الانتخاب العتيد الذي نريد ان يكون قانونا يطلق مسارا لتمثيل حقيقي ويفسح المجال لقوى وروح جديدة تصل الى المجلس وإذا لم يتمكن المشرعون من الوصول الى هذا الهدف السامي فهذا يعني ان لبنان يتراجع عن الثقافة الديمقراطية الى نظام يشبه الحكم الاحادي".

كما ثمن المطارنة دور الجيش وقوى الامن في مكافحة الارهاب، مشددين على وجوب إبعاد المؤسستين الامنية والعسكرية عن الصراعات السياسية

وسأل المطارنة "كيف تسمح القوى السياسية لنفسها ان تمعن في تعطيل البلاد رغم تحذيرات المؤسسات المالية الدولية؟".

وتابعوا "لا بد من ان يلتزم الجميع بمصالحة وطنية شاملة وتعيد الاعتبار للتسوية الوطنية التي جسدها اتفاق الطائف على شروط الدولة الجامعة لا على شروط فئة من اللبنانيين".

مصدرنهارنت
التعليقات 1
Thumb Elemental 20:14 ,2016 تشرين الأول 05

Nothing will change.