منيمنة: المعارضة تعاملت مع الحكومة بكثير من التجني والاجحاف

Read this story in English

انتقد وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة "لغة التشويش والتحريض الإعلامي لإضعاف الثقة بالحكومة وإرباك المواطن وتعميق خوفه على مصيره، فالحكومة المستقيلة كانت حكومة إنجازات في وزارات تابعة للموالاة والمعارضة، إلا أن التعامل من جانب فريق المعارضة كان يرهن حاجات البلاد بملف المحكمة الدولية".

ولفت منيمنة في مؤتمر صحفي في مكتبه بالوزارة الى أن "سعد الحريري كان يتصرف بصفته رئيس حكومة كل لبنان، فكان يقف على مسافة متساوية من جميع الوزراء والوزارات، لقد تعامل مع مطالب كل الوزارات بإيجابية عالية، لكن فريق المعارضة كان يرهن احتياجات البلد بملف المحكمة الدولية، الذي يمكن عزله أو فصله عن السير الصحيح والمستمر للمرفق العام، ومعالجته معالجة سياسية هادئة".

وفصّل منيمنة ان هناك نهجان وأسلوبان في العمل، "الأسلوب الأول يبني إنجازاته من رصيد وهمي وملفق حول إخفاقات الآخرين واختراقاتهم، كما كان يحصل دائما في وزارة الإتصالات ووزارة الكهرباء وغيرها، بالإضافة إلى لغة التشويش التي لم يتوقف فريق المعارضة عن ممارستهما، لغرض إضعاف الثقة بالحكومة وتعميق خوفه على مستقبله".

وتابع: "الاسلوب الثاني تعامل مع الملفات الوزارية بجدية واحتراف، وتقديم كل ما يمكن من أجل المصلحة العامة بعيدا عن الحساسيات الضيقة، ويكون الدليل الملموس في ذلك هو العمل والأفعال لا الإدعاء وكثرة الكلام، والجهد الجدي لخدمة جميع اللبنانيين من دون تمييز أو انحياز لصالح أحد أو ضد أحد منهم".

ورأى أن "ما حصل أنه أخذت بعض القيادات في المعارضة تتعامل مع أداء الحكومة السابقة بكثير من التجني والإجحاف، بل والظلم، الأمر الذي يهضم حق الجهود المضنية التي بذلت في أكثر وزارات الحكومة".

ورد منيمنة على تحذير وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من التقسيم، وقال: "لا أعتقد أن أي طرف لبناني له مساع تقسيمية، إنه صرخة تحذير من مآل تدهور الأوضاع، وموقف سعودي يعبر عن عدم الرضى عما آلت إليه المفاوضات، وتحميل للطرف الآخر مسؤولية هذا الوضع".

وأمل أن "يؤدي الحوار الدائر بمشاركة عربية وإقليمية إلى تشكيل الحكومة، فهناك أزمة كبيرة ولا بوادر لحلحلة واضحة، والموفدان التركي والقطري حملا مشروع حل رفضته المعارضة"، لافتا الى أن "الحريري من قصر بعبدا أكد أنه مع المبادرة السعودية السورية، ولكن الطرف الآخر لا يبدو أنه معها".

وردا على سؤال تمنى منيمنة "ألا تتكرر الحوادث لآن تكرارها لا يؤدي إلى منفعة للطرف الذي يقوم بها، وبالتالي فإن مثل هذه المحاولات لا تؤدي حتى إلى خدمة أصحابها. ونحن في الوزارة نتعامل مع أي طارئ يوما بيوم، وللوزارة خططها البديلة مثل تمديد العام الدراسي، ولن نسمح بأن يضيع العام الدراسي على أبنائنا".

التعليقات 0