اجلاء نازحين بموجب اتفاق بين دمشق وفصائل معارضة وبوتين يعلن اتفاقا قريبا مع واشنطن

Read this story in English W460

خرج الجمعة مئات من نازحي مدينة داريا التي كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، من معضمية الشام المجاورة الى مراكز اقامة موقتة في ريف دمشق استكمالا لاتفاق بين دمشق وفصائل معارضة.

ودبلوماسيا، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان موسكو وواشنطن قد تتوصلان "قريبا" الى اتفاق تعاون حول سوريا فيما تتواصل المحادثات في جنيف بين مسؤولين من البلدين حول وقف اطلاق نار جديد وتنسيق الحملة ضد الجهاديين.

وافاد الاعلام السوري الرسمي ان خروج عشرات العائلات ياتي بموجب اتفاق داريا الذي توصلت اليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة وتم بموجبه السبت اخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على السواء.

وافاد مصور وكالة فرانس برس ان اكثر من 300 من اهالي داريا الذين كانوا قد نزحوا الى معضمية الشام، خرجوا في حافلات الى مراكز اقامة موقتة في ريف دمشق.

وشاهد مصور لفرانس برس عشرات الاشخاص معظمهم من النساء والاطفال وهم يخرجون سيرا من معضمية الشام التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، حاملين امتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم واقلتهم باتجاه مراكز ايواء موقتة في بلدة حرجلة في ريف دمشق.

وتولى عناصر من الجيش السوري تفتيش الحقائب والتحقق من ورود اسماء الاهالي في لوائح رسمية.

وقالت هويدا اثناء وصولها مع اولادها السبعة الى نقطة تجمع الحافلات باقتضاب لفرانس برس "نزحنا منذ نحو ثلاث سنوات من داريا الى المعضمية ومن المقرر ان نتوجه الى منطقة الكسوة"  حيث تقع بلدة حرجلة. واضافت "نأمل بان نرتاح هناك اكثر من هنا".

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" صباحا بـ"بدء اخراج 303 اشخاص من اهالي داريا..  لنقلهم الى مركز الاقامة الموقتة في حرجلة".

وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، يتوزع الخارجون بين 162 طفلا و79 امراة و62 رجلا، ويأتي خروجهم "لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة والسورية والفصائل المسلحة".

وخلال السنوات الثلاث الاخيرة، نزح 2500 شخص من داريا الى معضمية الشام، وفق مسؤول سوري محلي.

وتسيطر الفصائل المعارضة على مدينة معضمية الشام التي تحاصرها قوات النظام منذ مطلع العام 2013. 

وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا في ريف دمشق في 24 اب الى اتفاق يقضي بخروج 700 مسلح من المدينة الى مدينة ادلب (شمال غرب) واربعة الاف مدني الى مراكز الايواء. وفي اليوم التالي، اخلى الجيش المدينة بالكامل تطبيقا لبنود الاتفاق.

وتحظى داريا برمزية خاصة لدى المعارضة السورية، اذ كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في آذار 2011. وتعد من اولى المناطق التي حاصرها النظام في العام 2012.

- اتفاق روسي اميركي "قريب"-اعلن الرئيس الروسي ان روسيا والولايات المتحدة يمكن ان تتوصلا "قريبا" الى اتفاق تعاون حول سوريا.

وقال بوتين في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" وبحسب تصريحات نشرها الكرملين على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (اقصى شرق روسيا)، "نتقدم شيئا فشيئا في الاتجاه الصحيح ولا استبعد ان نتفق قريبا على امر ما ونعلنه للمجموعة الدولية".

ويجري مسؤولون اميركيون وروس مفاوضات في جنيف تهدف الى اعلان وقف اطلاق نار جديد في سوريا والتعاون عسكريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات جهادية اخرى في البلاد.

واضاف بوتين "لا يزال من المبكر الحديث عن ذلك لكنني اعتقد اننا نتحرك ونمضي في الاتجاه المرغوب فيه" مشيدا "بصبر" و"مثابرة" وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

واضاف بوتين "المحادثات صعبة جدا".

وقال "احدى المشاكل الرئيسية هي اننا نصر، وشركاؤنا الاميركيون لا يعترضون على هذا الامر، على ان يتم فصل القسم المسمى +معتدلا+ من المعارضة عن المجموعات الجهادية الاخرى والمنظمات الارهابية مثل جبهة النصرة".

وتابع بوتين "لم تعد حربا اهلية، انهم مقاتلون قدموا من الخارج ويتلقون سلاحا وامدادات من الخارج".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أعلنا الجمعة الماضي، بعد محادثات في جنيف، إحراز تقدم في اتجاه "توضيح" مسار التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، مشيرين في الوقت نفسه إلى مسائل تقنية ما زالت بحاجة للحل.

- انتقادات الامم المتحدة-وياتي ذلك غداة انتقادات وجهتها الامم المتحدة لاستراتيجية اخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار ما حصل في داريا بريف دمشق نهاية الاسبوع الماضي حيث تم اخراج الاف المدنيين والمقاتلين بعد حصار لاربع سنوات فرضه الجيش السوري على المدينة.

وقال الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية الى سوريا في جنيف "أشاطركم مخاوفكم ازاء حقيقة انه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول اكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا".

وتساءل "هل ينبغي ان نتجاهل واقع ان هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر (حمص) ومعضمية الشام؟" مذكرا بأن نحو 75 الف شخص يعيشون في حي الوعر في حمص في حين أن داريا تعد بضعة الاف.

ونددت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية في بيان باتفاقات تهدئة محلية، معتبرة أنها "تؤدي إلى تطهير سياسي واتني".

من جانب اخر اعلن دي ميستورا اعداد "مبادرة سياسية مهمة" سيعرضها على الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.

التعليقات 2
Thumb Southern...... 18:33 ,2016 أيلول 02

there must be a safe zones to prevent more warmonger planes throwing munition to Nusra's terrorists and co that this warmonger considers them "moderates"

Thumb Southern...... 19:13 ,2016 أيلول 02

maybe there would be no victory for anyone, but you have to be sure that Syria won't fall under the warmonger hegemony.... Usa knows that, that's why they're searching for a less humiliated exit, the same way they abondanded Iraq, humiliated.