التلفزيون المصري يؤكد أن طنطاوي عين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء

Read this story in English W460

أعلن التلفزيون الرسمي المصري أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي قرر تعيين رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري رئيساً للوزراء "ومنحه كافة الصلاحيات".

وجاء قرار تعيين الجنزوري البالغ 78 عاماً ليشكل تحدياً لعشرات الالاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير الرافضين لاختيار الجنزوري والذين يهتفون حالياً في صوت واحد "الشعب يريد اسقاط المشير".

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المشير طنطاوى "أصدر قراراً الجمعة بتعيين الدكتور كمال الجنزورى رئيساً للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ومنحه كافة الصلاحيات التى تعاونه على آداء مهمته بكفاءة تامة".

وكانت محطات التلفزيون الخاصة المحلية أعلنت مساء أمس الخميس أن طنطاوي كلف الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لوزارة عصام شرف التي استقالت مطلع الاسبوع تحت ضغط الشارع.

وقالت عدة محطات تلفزيونية مصرية خاصة الخميس أن المجلس العسكري الممسك بالسلطة في البلاد كلف رئيس الوزراء المصري الاسبق الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة الا أنه لم يصدر أي تاكيد رسمي لهذا القرار بعد أكثر من ساعة ونصف من اذاعته.

وكان التلفزيون الرسمي المصري أعلن في وقت سابق مساء الخميس أن رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي استقبل في مكتبه رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري.

وقد استقبل خبر تعيين الجنزوري في ميدان التحرير مساء الخميس بالاستنكار الشديد.

كما انهالت على مواقع الفايسبوك وتوتير العديد من التعليقات الساخرة التي تتهكم من اختيار رجل في سن الجنزوري لرئاسة الحكومة في الوقت الذي تزداد فيه المطالب بضخ دماء جديدة شابة في الحكم.

شغل الجنزوري منصب رئيس الوزراء ما بين عامي 1996 و1999 قبل أن يغضب عليه الرئيس المصري السابق حسني مبارك ويقيله بشكل اعتبرته الصحف المصرية انذاك مهينا.

وقبل أن يتولى رئاسة الوزارة عام 1996 كان الجنزوري، الحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميشيغن الاميركية، وزيرا للتخطيط.

التزم الجنزوري الصمت منذ تركه رئاسة الوزراء حتى قيام ثورة 25 كانون الثاني التي أطاحت بمبارك ورفض الادلاء بأية أحاديث صحافية ولم يكشف عن أسباب الخلاف بينه وبين مبارك.

وفي أول حديث صحفي له بعد سقوط مبارك في شباط الماضي، سئل عن أسباب خلافه مع الرئيس السابق فاكتفى بالقول انه "يؤمن بأن رئيس الوزراء يجب ألا يستأذن من رئيس الجمهورية عند اتخاذ القرارات، وكذلك الوزير يجب الا يستأذن من رئيس الوزراء، ولكنهما يحاسبان على قرارتهما بعد ذلك" مضيفاً أنه كان "رئيس وزراء حقيقياً وليس مجرد سكرتيراً للرئيس".

وكانت الحركات الشبابية المشاركة في تظاهرات التحرير طرحت أسماء شخصيات عديدة لتشكيل حكومة انقاذ وطني تمتلك "صلاحيات حقيقية" أبرزها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والقيادي الاسلامي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح.

التعليقات 0