اسرائيل: نأمل أن يتفادى طنطاوي "الفوضى العامة" في مصر

Read this story in English W460

أعرب وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي ماتان فيلنائي اليوم الاربعاء عن أمله في أن يتفادى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وقوع مصر في "فوضى عامة".

وقال فيلنائي متحدثاً الى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية أن "الوضع (في مصر) مقلق وحساس وغير واضح. وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة بشكل منظم ما أمكن. نأمل أن ينجح في مسعاه وينبغي أن يأمل المصريون ذلك أيضاً والا ستعم الفوضى ما سيفرض وضعاً بالغ السوء على مصر".

وتابع الوزير الاسرائيلي "نحن على اتصال مستمر معهم (أعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي أعرفه وأعرف أنه ليس لديه نية للبقاء في السلطة".

وأضاف "يبدو أن الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف الى حصول الاسلاميين على الأغلبية لأنهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلاً عن تواجدهم في كل أنحاء مصر وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لنا".

ورداً على سؤال حول احتمالات أن تلغى معاهدة السلام بين مصر واسرائيل قال فيلنائي "في الوقت الراهن، وأكرر في الوقت الراهن، لا أعتقد أن إلغاء المعاهدة مطروح، ولكن عندما يستقر الحكم في مصر بعد عملية انتخابية طويلة يتوقع أن تدوم ستة أشهر، عندها نخشى أن تتعرض تلك المعاهدة للتقويض".

وأضاف الجنرال الاسرائيلي السابق "نحن مستعدون لمواجهة كافة السيناريوهات، غير أننا نراعي عدم اتخاذ قرارات سابقة لأوانها، ولكن في الوقت الراهن لا يبدو الأمر مبشراً".

وكان الجيش الذي يتولى شؤون الحكم في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط قد وعد الثلاثاء باجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية حزيران 2012 واستفتاء محتمل حول نقل السلطة، وذلك مع مواصلة عشرات الالاف من المتظاهرين المطالبة بتنحي العسكر.

وبحسب وزارة الصحة المصرية بلغ عدد القتلى جراء المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مختلف أنحاء مصر 30 قتيلاً فضلاً عن مئات الجرحى والمصابين وما زالت التظاهرات مستمرة لليوم الرابع على التوالي.

من ناحيته قال رئيس مجلس السلام والأمن الاسرائيلي الجنرال في الاحتياط ناتي شاروني للاذاعة العامة أن مصر لن تلغي معاهدة السلام الموقعة في 1979، مشيراً الى أن "المعاهدة ستبقى ليس حباً في اسرائيل ولكن لأنها تخدم المصالح الأساسية لمصر".

وبحسب صحيفة هآرتس فان "كبار المسؤولين المصريين" ومن بينهم رئيس الاستخبارات اللواء مراد موافي اكدوا لنظرائهم الاسرائيليين مؤخراً أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام وأنه ليس من الوارد اعادة النظر بهذه المعاهدة.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع الراهن في كل من مصر وسوريا كان من المواضيع الرئيسية التي بحثتها الحكومة الأمنية المصغرة الثلاثاء في اجتماعها السنوي المخصص لاستعراض تقارير وتحليلات الاجهزة العسكرية المختلفة: الموساد (الاستخبارات) والشين بيت (الامن الداخلي) والاستخبارات العسكرية.

ووقعت مصر اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979 وتبعتها الأردن عام 1994 لتكونا الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين وقعتا اتفاق سلام مع الدولة العبرية.

التعليقات 1
Default-user-icon Uglies Swimwear (ضيف) 00:47 ,2011 كانون الأول 31

Hey is this serious?