العاهل الاردني وصل الى رام الله في زيارة نادرة لبحث التطورات مع عباس

Read this story in English W460

وصل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين الى رام الله بالضفة الغربية في زيارة نادرة يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس" أن الملك عبد الله الثاني وصل على متن طائرة مروحية هبطت في مقر المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث كان في انتظاره الرئيس عباس.

وتعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها العاهل الاردني بزيارة رام الله بعد تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئاسة السلطة الفلسطينية عام 2005.

وكان نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لـ"فرانس برس" أن "زيارة جلالة الملك ولقاءه الرئيس عباس في هذا التوقيت في غاية الأهمية حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية القوية والمميزة التي تربط بين فلسطين والاردن الشعبين الشقيقين".

وأضاف "تهدف الزيارة الى استمرار التنسيق الفلسطيني الاردني المشترك والتواصل الدائم بين الرئيس واخيه الملك".

وأشار المستشار الفلسطيني ايضا الى أنه سيتم خلال الزيارة "بحث كافة التطورات السياسية التي تجري بيننا وبين المجتمع الدولي من اجل مواصلة الاتفاق للوصول الى رؤية فلسطينية-اردنية مشتركة".

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياضي المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني الاردني ناصر جودة ان اللقاء بين عباس وعبد الله الثاني تناول "التحركات السياسية الدولية الراهنة، ومن ضمنها المصالحة الفلسطينية الداخلية".

وشدد المالكي على أن الزيارة هي "استكمال للقاءات التي تتواصل باستمرار، وليس هناك أية أسباب أخرى عدا أن الرئيس عباس يريد استمرار التواصل مع جلالة الملك عبد الله الثاني".

وقال المالكي أن "الرئيس عباس أكد التزام القيادة الفلسطينية بالمفاوضات السياسية حال التزام اسرائيل بوقف الاستيطان وأن تكون مرجعية المفاوضات اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967، وما تضمنته خارطة الطريق".

ووصف جودة من جهته زيارة العاهل الاردني الى رام الله بانها "يوم تاريخي وزيارة هامة جداً".

وأضاف أن اللقاء تناول تحركات اللجنة الرباعية في ما يخص محاولة اعادة المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مؤكداً دعم الاردن لاجراء المفاوضات المباشرة لضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" أكد جودة ان الموقف الاردني "يتمثل في أن حل الدولتين يجب أن يكون على أساس خطوط الرابع من حزيران من العام 1967، اما الاستيطان فيجمع العالم على انه غير شرعي وغير قانوني".

وأشار الى أن على الجميع الالتزام بالشرعية الدولية والقرارات الدولية في ما يخص مرجعية عملية السلام.

ورداً على سؤال حول ما يطرح بين الفينة والاخرى بشأن حل الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن، قال جودة أن "هدف الزيارة اليوم، هي دعم الملك والمملكة للسلطة الفلسطينية، ونحن دائما نرد على قضية الوطن البديل بالقول ان الدولة الفلسطينية يجب ان تقوم على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وكل من يقول غير ذلك واهم".

التعليقات 0