توجيه تهمة الى خلية اسرائيلية بشن هجمات "دفع الثمن" ضد فلسطينيين
Read this story in Englishوجه الادعاء العام الاسرائيلي الاثنين تهما لسبعة شبان يهود لقيامهم بسلسلة هجمات في اطار هجمات "دفع الثمن" التي تستهدف فلسطينيين وعربا اسرائيليين واملاكهم، بحسب ما اعلنت وزارة العدل.
واكد بيان صادر عن الوزارة ان السبعة، بمن فيهم جندي في الجيش وقاصران، شنوا سلسلة هجمات في الفترة ما بين عامي 2009-2013، بما في ذلك اضرام النار في منزل فلسطيني مهجور وضرب رجل فلسطيني بالعصي.
وقال البيان ان اربعة منهم من سكان مستوطنة نحلئيل، شمال غرب رام الله واخر من مستوطنة معاليه افرايم، بينما يتحدر اثنان اخران من القدس وبلدة بيت شيمش.
وقالت الوزارة ان "تصرفاتهم استهدفت اشخاصا ابرياء واملاكهم، فقط بسبب هويتهم الدينية او الوطنية".
وبحسب البيان فان "المتهمين سعوا الى زرع الخوف والذعر بين السكان الفلسطينيين (في الضفة الغربية)، بينما سعوا في الوقت نفسه الى توجيه رسالة الى الجمهور الاسرائيلي وقوات الامن".
وتم توجيه تهم الانتماء الى منظمة غير مشروعة، وحيازة اسلحة وذخيرة بالاضافة الى تخريب ومحاولة تخريب الممتلكات، والتخريب لدوافع عنصرية والحرق وجرائم اخرى.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي اعتقال الخلية التي وصفتها ب "المتطرفة والعنيفة".
وفي تشرين الثاني الماضي، قام افراد الخلية بالقاء زجاجات حارقة على منزل عائلة فلسطينية كانت نائمة في قرية المزرعة القبلية قرب رام الله.
وذكرت الشرطة انه "تم تفادي الكارثة بمعجزة" عندما وقعت احدى الزجاجات الحارقة خارج النافذة.
وفي كانون الاول الماضي، هاجم المشتبه بهم في الليل منزلا فلسطينيا اخر في قرية بيتللو، مطلقين قنابل غاز مسيل للدموع. واوضح البيان ان "الوالد استيقظ بسبب الضجيج، وشعر بصعوبة في التنفس (...) واخرج زوجته وطفله فورا من المنزل".
وخطت ايضا كتابات معادية للعرب باللغة العبرية على جدران المنزلين.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون.
ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وكان متطرفون يهود اضرموا النار في منزل عائلة سعد دوابشة في 31 تموز الماضي في قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واسفر الحريق عن مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، واصابة سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة جراءها.
وكان القضاء وجه في كانون الثاني الماضي التهم الى عميرام بن اوليل (21 عاما) المتحدر من شيلو المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، والى قاصر في ال17 من العمر بالتآمر لقتل عائلة دوابشة في قرية دوما.