مئات العراقيين يتظاهرون للمطالبة بطرد "مجاهدي خلق" من البلاد
Read this story in Englishتظاهر مئات العراقيين ومعهم عدد من الايرانيين الجمعة أمام معسكر أشرف في محافظة ديالى الذي يضم عناصر من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، مطالبين بطرد هذه المنظمة من البلاد.
وتجمع المتظاهرون وبينهم نساء وأطفال وزعماء عشائر قدموا من مناطق متفرقة من العراق إضافة الى عدد من الايرانيين الذين لديهم أبناء في المعسكر، أمام مدخل المقر، بحسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في المكان.
وفرضت قوات الأمن العراقية من جيش وشرطة، اجراءات أمنية مشددة لتجنب حدوث صدامات بين المتظاهرين وعناصر المنظمة.
وتوافد المتظاهرون في حافلات وسيارات مدنية من محافظات في جنوب ووسط العراق، وحملوا لافتات كتب على إحداها "جماهير ديالى تطالب باخراج منظمة خلق الارهابية من المحافظة" و"منظمة خلق والارهاب وجهان لعملة واحدة".
كما هتف المتظاهرون "ديالى (شمال شرق بغداد) لنا ولا نعطيها، وحتى الموت نقاتل فيها".
بدورهم، حمل عناصر "مجاهدي خلق" الذين تجمعوا على مسافة قريبة من موقع التظاهرة لافتات باللغة الفارسية واعلام المنظمة.
كما أطلقوا نداءات بالفارسية ومقاطع من تصريحات لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي يتعاطف مع المنظمة، تطالب بالتعامل مع عناصر المنظمة بشكل انساني.
وتسعى الحكومة العراقية التي يمثل الشيعة غالبيتها وتربطهم علاقات قوية مع النظام الايراني، الى اغلاق معسكر أشرف واخراج عناصر مجاهدي خلق من البلاد.
وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في 31 من تشرين الاول الماضي، أن بلاده مصصمة على انهاء وجود معسكر اشرف نهاية العام الجاري.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر لـ"فرانس برس" أن "الأمم المتحدة تجري اتصالات مع كافة الأطراف بمن فيهم سلطات اشرف والمجتمع الدولي من أجل تسهيل الوصول الى حل سلمي ودائم لهذه القضية". ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص.
وفي أوج الحرب على ايران، استضاف نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين هذه الحركة التي أعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.
وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.
ومنذ ذلك الحين، بات مجاهدو خلق الذين ما زالوا معارضين شرسين للنظام الايراني موضوعاً خلافياً بين بغداد وطهران.
وفي نيسان، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصاً وأكثر من 300 جريح.