تغييرات في "شكل ومضمون" خطاب نصر الله الثلاثاء إثر كلمة الحريري في البيال

من المرجح ان يغير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شكل ومضمون خطابه الذي سيلقيه يوم غد الثلاثاء بعد كلمة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في ذكرى الرابع عشر من شباط.

وتوقعت مصادر سياسية مطلعة تواكِب التطورات الأخيرة، في حديث الى صحيفة "الجمهورية"، أن "يغيّر خطاب الرئيس سعد الحريري في شكل خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله ومضمونه".

وقالت انّ نصرالله "كان حريصاً على تجنّب الدخول في كثير من تفاصيل الإستحقاق الرئاسي، معتبراً انّ ما تناوله في مناسبات سابقة كان كافياً للإشارة الى موقف الحزب من هذا الإستحقاق والمرشحين". لكنه، وبعد خطاب الحريري، لا بد من ان يردّ على مضمونه ويوضح بعض المواقف.

وانتقد الحريري في خطابه أمس الاحد الفريق الذي يعطل الانتخابات الرئاسية في إشارة الى حزب الله الذي يشترط ضمان انتخاب النائب ميشال عون للرئاسة مقابله حضوره الجلسات.

وقال الحريري "الدستور ليس ملكا لاحد (...) ولا يمكن تعطيل الانتخبات والقول ان هذا الامر دستوري".

ولم تخل كلمة رئيس "المستقبل" من هجوم على سلاح حزب الله وايران، إذ قال أكثر من مرة "لبنان بلج عربي ولن يمون ولاية ايرانية".

وفي جانب من الخطاب سيتوسّع نصرالله بحسب المصادر في الحديث عن الوضع في سوريا، وسيحذّر من مخاطر التدخل السعودي ـ التركي في شمال سوريا بعدما تبيّن انّ معظم التحضيرات الجارية تشير الى احتمال تدخّل بَرّي وجوّي قريب، بعدما نقلت الرياض طائراتها الى قاعدة إنجرليك التركية لتكون قريبة من المواقع المستهدفة في شمال سوريا، ولا سيما منها مواقع "داعش".