هيومن رايتش ووتش تطالب السيسي بادانة تصريحات وزير العدل الداعية لقتل الاخوان المسلمين
Read this story in Englishطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بادانة تصريحات وزير العدل احمد الزند الذي دعا بحسب المنظمة، الى "قتل جماعي" للاخوان المسلمين.
وكان وزير العدل المصري قال في مقابلة مع قناة صدى البلد الفضائية المصرية الخاصة في 28 كانون الثاني الماضي انه "لن تنطفئ نار قلبه الا اذا قتل عشرة الاف من الاخوان" مقابل "كل شهيد" سقط من الجيش او الشرطة في الاعتداءات التي تشهدها مصر منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013.
وقالت المنظمة في بيان انها اكدت في رسالة بعثت بها الى السيسي انه "يتعين عليه ادانة تصريحات وزير العدل في حكومته التي بدا انها تدافع عن القتل الجماعي لانصار الاخوان المسلمين".
واضافت ان "قيام قوات الامن المصرية بالفعل بقتل جماعي لانصار الاخوان المسلمين في حين اصدر قضاة احكاما على مئات اخرين بالاعدام في قضايا جماعية يعني ان تهديد وزير العدل احمد الزند هو تهديد حقيقي".
واضافت هيومن رايتس ووتش ان تصريحات الزند تضيف الى "المناخ العام الذي يهيمن عليه بالفعل خطاب معاد للاخوان المسلمين يصدر عن مسؤولين رسميين ووجوه اعلامية بارزة".
ومنذ ان قام السيسي عندما كان قائدا للجيش، بعزل مرسي شنت الشرطة حملة قمع ضد الاخوان المسلمين وقتلت مئات من اعضاء وانصار الجماعة.
وسبق ان قالت هيومن رايتس ووتش ان فض اعتصامي الاخوان المسلمين في القاهرة في 14 اب 2014 اسفر عن مقتل 817 من المتظاهرين المناصرين لمرسي.
ومنذ ذلك الحين تم توقيف وحبس الاف من انصار الاخوان فيما صدرت احكام ضد مئات من قيادات واعضاء جماعة الاخوان بالاعدام، بمن فيهم مرسي نفسه، او بالسجن لمدد طويلة.
ويقول الخبراء والمدافعون عن حقوق الانسان ان السيسي اقام نظاما اكثر قمعية من نظام حسني مبارك الذي اسقطته ثورة شعبية مطلع 2011، اذ امتد قمع الاجهزة الامنية لكل المعارضين خصوصا الشباب المنتمين لحركات غير اسلامية تدعو الى الديموقراطية.