فرنسا تطالب بـ"ضمانات" بأن الاسد سيتنحى
Read this story in Englishطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مجلس الامن الجمعة ب"ضمانات" بأن الرئيس السوري بشار الاسد سيرحل عن السلطة بموجب الخطة التي اعتمدها المجلس في قرار اصدره بالاجماع لتوه والتي تنص على بدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة.
وقال فابيوس اثر تبني المجلس بالاجماع قرارا يدعم خطة طموحة لانهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ قرابة خمس سنوات "يجب ان تكون هناك ضمانات بشأن خروج بشار الاسد" من السلطة، مؤكدا ان تنحي الرئيس السوري "ضروري ليس فقط لاسباب اخلاقية ولكن ايضا لضمان فاعلية" الحل المرتجى.
وتساءل الوزير الفرنسي "كيف يمكن لرجل ان يجمع شعبا بعدما ساهم الى حد كبير في ذبحه؟".
واضاف "طالما ان الحكم الحالي للاسد مستمر، يبدو اجراء مصالحة حقيقية ودائمة بين الشعب والدولة السورية امرا بعيد المنال".
ودعا فابيوس الى "تطبيق انتقال فعال ينطوي على نقل صلاحيات تنفيذية كاملة الى سلطة انتقالية، بما في ذلك خصوصا السيطرة على الجهاز العسكري والأمني، كما ينص عليه بيان جنيف".
وينص القرار الذي اقره المجلس بالاجماع على ان تبدأ "في مطلع كانون الثاني" مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على ان يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف اطلاق نار في سائر انحاء سوريا، ولكنه بالمقابل لا يحدد بوضوح مصير الاسد.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي ترأس الجلسة رحب بالقرار، معتبرا انه يرسل "رسالة واضحة الى كل المعنيين بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا".
من جهته رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ب"أول قرار يركز على السبل السياسية لحل الازمة" السورية، مشددا على ان "هذه خطوة بالغة الاهمية تتيح لنا المضي قدما" نحو حل ينهي النزاع.