الحجاج يتجهون اليوم الى منى لقضاء "يوم التروية"
Read this story in Englishتواصل توافد حشود الحجاج بملابس الأحرام البيضاء للرجال سيراً على الأقدام أو بالحافلات الى وادي منى، شرق ممكة المكرمة لقضاء يوم التروية والمبيت هناك استعداداً للوقوف صباح غد السبت على صعيد عرفة.
ولا يتوقع سقوط أمطار في ظل تأكيدات هيئة الأرصاد بأن الأجواء ستكون مستقرة خلال أيام الحج.
وتابع ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز شخصياً عملية تدفق الحجاج إلى منى، موجهاً تعليماته للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لهم أداء مناسكهم في أمان.
ويمضى الحجاج يومهم في الصلاة والدعاء والاستغفارعلى وقع دعاء التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك".
وتوجه بعض الحجاج الى منى، التي تبعد مسافة سبعة كلم شرق مكة، في وقت مبكر تجنباً للازدحام أوقات الذورة.
وينتشر أكثر من 17 الف رجل مرور مزودين بنحو 2400 سيارة وآلية لتنظيم حركة الحافلات والتأكد من توجه كل حافلة حسب الرقم الذي تحمله الى المكان المخصص لحجاجها للاقامة في خيامهم حيث تم تخصيص مناطق خيام محددة لحجاج كل دولة بغية ضمان السيطرة على الازدحام وعدم حدوث فوضى.
وتمنع الشرطة الحجاج من نقل الأمتعة باستثناء بعض المأكولات والمشروبات التي تلزمهم كما تمنع افتراش الطرقات تفادياً لعرقلة حركة المرور.
ويكتمل وصول الحجاج الى منى مساء اليوم الجمعة حيث يبيتون ليلتهم في الاف الخيام البيضاء ثم يبدأون فجر السبت الصعود للوقوف على جبل عرفة ويستمرون حتى غروب الشمس قبل أن يعودوا مجدداً الى منى لرمي الجمرات.
وبعد رمي الجمرة الكبرى والاحتفال بالأضحى الأحد، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى في منى الاثنين وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج.
وتجول سيارات اسعاف وعيادات متنقلة في كافة نواحي منى والطرق المؤدية الى المشاعر لتقديم الخدمات الصحية.
وأعلن وزير الصحة عبدالله الربيعة سلامة "خلو جميع الحجاج القادمين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية" لأداء فريضة الحج من أمراض وبائية أو محجرية.
ويبلغ عدد الكادر الطبي في خدمة الحجيج حوالى 20 الفاً بين أطباء وفنيين واداريين، كما ينتشر 22 الفاً من رجال الدفاع المدني يستخدمون ستة آلاف آلية.
ويدخل مترو المشاعر الخدمة العام الحالي بكامل طاقته الاستيعابية البالغة 72 الفاً في الساعة من حجاج الداخل والخليج وحوالى مئتي الف من دول جنوب اسيا.
وكان فهد أبو طربوش مدير عام المشروع قال لوكالة "فرانس برس" أن "القطار مخصص العام الحالي لحجاج الداخل ودول الخليج بالاضافة الى 200 الف من حجاج جنوب اسيا"، لافتاً الى أنه "سيكون متاحاً لجميع الحجاج النظاميين كامل أيام التشريق".
وأوضح أبو طربوش أن "قطار المشاعر سينقل نصف مليون حاج خلال ست ساعات من مشعر منى مروراً بمزدلفة وصولاً الى عرفة اضافة الى نقل مليون حاج أيام التشريق".
وتوقع أبو طربوش أن "يؤدي تشغيل القطار الى الاستغناء عن ثلاثين الف سيارة من شبكة الطرق داخل المشاعر كانت تستخدم من قبل حجاج الداخل والخليج والحجاج الواصلين من الخارج بطريق البر".
ووصل حوالى 1.8 مليون شخص من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية لتادية مناسك الحج التي تبلغ ذروتها غداً السبت في الوقوف على جبل عرفة.
ويحج من داخل المملكة بين 700 الى 800 الف شخص غالبيتهم من المقيمين الوافدين لأن أعداد السعوديين لا تتجاوز ربع مليون.