باسل غطاس يدخل الاقصى متحديا قرار نتانياهو منع دخول النواب العرب

Read this story in English W460

دخل عضو الكنيست العربي باسل غطاس الى المسجد الاقصى الاربعاء على الرغم من الحظر المفروض على اعضاء الكنيست بمن فيهم العرب، مما اثار غضب المسؤولين الاسرائيلين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف.

وقال باسل غطاس لوكالة فرانس برس "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتانياهو بمنع اعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على االمسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة".

واضاف غطاس "بدخولي الى الباحات اثبت انه يمكن زيارة المسجد الاقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء".

واشار  الى ان الاسرائيليين "حولوا موضوع دخول المسلمين الى المسجد  الاقصى الى قضية مركزية يقف عليها العالم وحولوا الدخول الى قضية احتقان واختلاف وهم يستفزون ويحرضون على المسلمين".

وتابع "اما موضوع دخولي  للاقصى فتم تحويله الى موضوع استفزاز وتحريض"، مؤكدا "لا يوجد شىء غير قانوني في ما قمت به".

واضاف ان "القرار اقره رئيس الحكومة في البداية لاعضاء الكنيست اليهود الذين يقومون بالاستفزاز وبعدها منع اعضاء الكنيست العرب".

وتكتسي زيارة غطاس للاقصى طابعا رمزيا فهو مسيحي. وهو نائب عن حزب التجمع "في القائمة  العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائبا من اصل 120 هم اعضاء الكنيست.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قرر منع اعضاء الكنيست ووزراء من دخول  باحات المسجد الاقصى في وقت سابق من هذا الشهر لتخفيف حدة التوتر التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل وادت الى  قتل 59 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد وتسعة اسرائيليين خلال اربعة أسابيع من عمليات الطعن واطلاق النار.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم يريدون هدمه وبناء الهيكل مكانه.

واندلعت اشتباكات في الاعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة فيه.

التعليقات 0