الوداع الاليم لاسر كورية في ختام لقاءات نادرة بين الكوريتين

Read this story in English W460

افترقت اسر من كوريا الجنوبية والشمالية كانت فرقتها الحرب الكورية، الاثنين في ختام سلسلة لقاءات نادرة مفعمة بالعواطف والمشاعر عكر حادث حدودي جديد صفوها.

وخلال اللقاءات التي استمرت ثلاثة ايام حاولت هذه الاسر التعويض عن ستين عاما من الفراق، انتهت بلحظة اليمة لان عبارة "الى اللقاء" ستكون بالتأكيد "وداعا" نظرا الى سن المشاركين فيها.

وبالنسبة الى البعض كان الفراق الجديد لا يحتمل. وستبقى الصورة الاخيرة لهان ام-جون عن زوجها الكوري الجنوبي البالغ ال86 من العمر تلك التي يحمل فيها على نقالة في سيارة الاسعاف التي ستعيده الى سيول.

وكان آخرون يتمسكون باسى بايدي اقربائهم من نوافذ الحافلات التي كانت تستعد لمغادرة منتجع كومغانغ الجبلي الكوري الشمالي باتجاه الجنوب.

وقال لي دونغ-ووك نجل عميد المشاركين الكوريين الجنوبيين لي سوك-جو البالغ 98 عاما "ابي ارجوك عش حتى سن الثلاثين بعد المئة وساعيش انا حتى سن المئة".

وقالت امرأة الى اقارب لها من كوريا الشمالية تجمعوا امام حافلة "سنجد طريقة لنلتقي مجددا. حاولوا البقاء في صحة جيدة".

وتمكن الف شخص من كوريا الشمالية والجنوبية من المشاركة طوال الاسبوع في هذه اللقاءات التي تمت على دفعتين من ثلاثة ايام. وهذه فرصة فريدة لان لائحة الانتظار في كوريا الجنوبية تضم 65 الف شخص.

وهذه اللقاءات هي الثانية من نوعها خلال خمس سنوات ولا شيء يشير الى موعد للقاءات جديدة.

ويعود العديد من المشاركين وهم في حالة من الحزن الشديد بعد لقاءات نظمت بدقة عالية وتحت مراقبة شديدة.

وتمكنت لي بوك-سون (88 عاما) من التحدث الى ابنها البالغ ال64 من العمر الذي لم تره منذ ان خطفته بيونغ يانغ من على متن زورق صيد في البحر الاصفر في 1972.

وقال لها امام مسؤول كوري شمالي "اني حي واعيش حياة جميلة".

وفي الواقع من الخطأ تسمية هذا الحدث ب"لقاءات من ثلاثة ايام" لانها فعليا سلسلة من ستة لقاءات يدوم كل واحد ساعتين ويسمح للمشاركين بان يلتقوا مرة واحدة وجها لوجه على انفراد.

وكان برنامج لقاء الاسر بدأ فعليا بعد قمة تاريخية بين الكوريتين في العام الفين. واصلا كان هناك لقاء واحد سنويا لكن التوتر الذي يظهر بانتظام في شبه الجزيرة الكورية انعكس سلبا على هذه الوتيرة.

والغت كوريا الشمالية عدة لقاءات في اللحظة الاخيرة التي تستغلها لانتزاع تنازلات من سيول وتعتبرها سخاء دبلوماسيا تستحق ان تكافأ عليه.

والسبت اعاد حادث النزاع الكوري الى الواجهة عندما اطلقت البحرية الكورية الجنوبية طلقات تحذيرية اثر دخول احد الزوارق الدورية الكورية الشمالية منطقة محظورة بحسب الجنوب.

والاحد وصفت كوريا الشمالية هذا الحادث بانه "استفزاز متعمد لاندلاع نزاع عسكري".

وفي بيان اعلنت لجنة توحيد الكوريتين سلميا، الهيئة الشمالية المكلفة ادارة شؤون الكوريتين "اخر استفزاز عسكري لعصابات الجيش الكوري الجنوبي كان تحركا خطيرا يرمي الى  التسبب بفتور في العلاقات التي تحسنت بصعوبة والى افشال تطبيق الاتفاق الشمالي-الجنوبي".

وجرت سلسلة لقاءات الاسر الجديدة في اطار هذا الاتفاق المبرم في نهاية اب لوضع حد لتصاعد حدة التوتر بين الجارين.

التعليقات 0