فلسطينيون يضرمون النار في قبر يوسف المقدس لدى اليهود في نابلس و مقتل فلسطيني بعد طعنه اسرائيليا جنوب الضفة

Read this story in English W460

أضرم فلسطينيون النار في "قبر يوسف"، المقام المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية فجر يوم "جمعة الثورة" الذي يتوقع ان يشهد تظاهرات دعي اليها اثر الصلاة.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان عشرات الشبان اقتحموا "قبر يوسف" واضرموا النار فيه مستخدمين زجاجات حارقة ومواد مشتعلة، ما ادى الى احتراقه من الداخل بشكل كامل. واضافت ان فرق الاطفاء التابعة لبلدية نابلس تمكنت من السيطرة على النيران.

ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.

واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير ان "حرق وتدنيس قبر يوسف الليلة الماضية يعد خرقا واضحا وتناقضا مع قيمة الحرية في العبادة".

وبحسب ليرنير فان الجيش الاسرائيلي "سيتخذ كافة التدابير اللازمة لتقديم مرتكبي هذا العمل الدنيء الى العدالة وترميم الموقع ليعود الى حالته السابقة وضمان عودة حرية العبادة الى قبر يوسف".

ويشكل "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بؤرة توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الاحتلال الاسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون ان الموقع وهو اثر اسلامي مسجل لدى دائرة الاوقاف الاسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الاسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات.

لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. ويرى الفلسطينيين في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة اسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.

ويزور المستوطنون الموقع عادة بحماية من الجيش الاسرائيلي وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الاسرائيلية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من الاسرائيليين والفلسطينيين وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الامن الوطني الفلسطيني مع الجنود الاسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة اضرام النار في قبر يوسف ب العمل المدان والمرفوض". ونقلت وكالة انباء وفا الرسمية ان عباس امر "بتشكيل  لجنة تحقيق فورية في ما جرى في قبر يوسف" عندما "قامت بتصرفات غير مسؤولة"، طالبا البدء في إصلاح الأضرار".

هذا و قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الجمعة بعد طعنه جنديا قرب مستوطنة كريات اربع القريبة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ارييه شاليكار لوكالة فرانس برس ان الفلسطيني كان منتحلا صفة مصور صحافي،"الامر الذي سمح له بالاقتراب من الجنود".

ونشرت صور على موقعي فيسبوك وتويتر تظهر شابا على الارض يرتدي سترة صفراء اللون وقميصا اسود مكتوب عليه كلمة صحافة بالانكليزية.

ولم يكن بوسع المتحدث باسم الجيش ان يؤكد ان كانت هذه الصور من كريات اربع، لكنه قال ان الشاب كان منتحلا صفة صحافي.

وتم نقل الجندي الى المستشفى للعلاج وهو في حال الخطر.بينما قام الجنود بقتل الشاب.

ومن جهتها،ادانت جمعية الصحافة الاجنبية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية الهجوم،قائلة انه يعد "خرقا لامتيازات الصحافة".

ودعت الجمعية في بيان المؤسسات الصحافية الفلسطينية الى "التحقق فورا من جميع اوراق اعتماد وسائل الاعلام لضمان عدم وجود خروقات".

بدوره، دعا عبد الناصر النجار نقيب الصحافيين الفلسطينيين الى "تجنيب الصحافيين لاي اشكالية في الاحداث الدائرة" موضحا ان مثل هذه الافعال "تعطي مبررا لاستهداف الصحافيين".

واضاف "هذا يذكرنا عندما كانت قوات الاحتلال تقوم بانتحال شخصيات الصحافيين اثناء عمليات اعتقال واقتحام للمدن والقرى الفلسطينية".

وقتل 35 فلسطينيا منذ الاول من تشرين الاول الماضي.

ودارت مواجهات في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة الجمعة،حيث خرج متظاهرون في الخليل وبيت لحم ورام الله.

وتذكر الموجة الجديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين بالانتفاضتين الفلسطينيتين في 1987 و2000.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون احيانا باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

وكان عباس دعا قبل يومين الى "مقاومة شعبية سلمية".

وتحمل الحكومة الاسرائيلية السلطة الفلسطينية مسؤولية تصعيد الهجمات ضد الاسرائيليين.

التعليقات 2
Default-user-icon torzaya (ضيف) 13:31 ,2015 تشرين الأول 16

Yup just stones and nobody lives there, just like the Lassa church that hezballah jihadist were attempting to reclaim as their own.

Missing coolmec 04:56 ,2015 تشرين الأول 17

maybe they will after the Syrian mess