بري يسعى الى "تسوية" تربط بين ملف الرئاسة والنظام الانتخابي: لا أحد يهددني

يسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تسوية تربط بين رئاسة الجمهورية والنظام الانتخابي، فيما علق على تلويح البعض بمقاطعة جلسات الحوار المقبلة بالقول "لا أحد يهددني".

ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مطلعة على مناخات الحوار أن بري يسعى على الأرجح إلى تسوية تربط بين رئاسة الجمهورية والنظام الانتخابي، مستوحاة من تجربة مفاوضات الدوحة التي كادت تفشل لو لم يوافق "التيار الوطني الحر" في اللحظة الأخيرة على القانون الانتخابي في إطار معادلة تجمع بين هذا القانون والرئاسة.

وكان بري قال أمام زواره أمس الخميس ان جلسة الحوار "كانت أفضل من الأولى"، موضحا أنه قدم خلالها اقتراحات محددة لحل، يبدأ من رئاسة الجمهورية أولا، ويشمل البنود الأخرى، رافضا الكشف عن مضمونها.

واشار إلى أنه طلب من المتحاورين أن يأتوه في الجلسة المقبلة بردود عليها أو أن يقدموا اقتراحات بديلة، لأنه ليس مقبولا أن تبقى جلسات الحوار منبرا للمحاضرات والخطابات.

ولفت الانتباه بحسب "السفير" إلى أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اتصل به، وأبلغه أنه لن يحضر الجلسة، "ولكن من المفترض أن يشارك في الجلسة المقبلة".

وقال "إن استمرار غيابه قد يفتح الباب أمام سلوك الآخرين المنحى ذاته، وعندها لا يعود هناك مبرر للحوار، ولا أخفي أنني سأقدّر عندها ما إذا كانت توجد جدوى لاستمراره أم لا".

وفي هذا السياق، أشار إلى أن بعض المشاركين في طاولة الحوار لَمَّحَ خلال الجلسة السابقة إلى أنه قد يعيد النظر في مشاركته فيها، قائلا" لا أحد يهددني، فهذا حوار فيه مصلحة للجميع، وأنا لم أضع مسدسا في رأس أحد لأجبره على الحضور".

وتعليقا على تظاهرات الحراك المدني، لفت بري لـ"السفير" إلى أنه كرر في جلسة الحوار الثانية ضرورة أن نحقق نتائج تلبي تطلعات الناس، لا سيما أن الحراك على حق.

وأضاف "لكن وللأسف، بعض مَن في الحراك يتصرف على أساس أن الحوار موجه ضده معتقدا أنه سيلغي دوره".

وأكد أنه لم يكن على علم بالمواجهات التي جرت في ساحة الشهداء "إلى أن عدت إلى عين التينة حيث تبلغت بالتفاصيل".

وروى انه طلب "فورا" فطلبت من أحمد بعلبكي وقيادات أخرى في حركة أمل التدخل والضغط للتهدئة ومنع انفلات الأمور، مشيرا الى ان "الإساءات التي طالتني وطالت الإمام موسى الصدر من قبل بعض الذين ظهروا على الشاشات هي معيبة ومشينة".

وسأل بري "إذا كانت لديهم مشكلة معي، فما دخل الإمام الصدر حتى يتم تناوله بهذا الشكل؟"

وتابع "من حق المتظاهرين توجيه الانتقادات السياسية إلى المسؤولين، إلا أن التجريح الشخصي مرفوض".

وبالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار الثانية في ساحة النجمة كان مئات الشبان يتظاهرون بالقرب من مبنى جريدة "النهار" حصلت خلالها تظاهرات عنيفة بينهم وبين قوى الامن التي اعتقلت عددا منهم.

وخلال تنديد وتوجيه المتظاهرين الشتائم للطبقة السياسية بينهم بري اعتدى مناصرو رئيس مجلس النواب على الشبان ما ادى الى توتر الامور اكثر