بكركي: الحوار مطلوب لكن البحث بشأن الرئاسة سيزيد من عمر الأزمة

أكدت بكركي ان الحوار بين اللبنانيين مطلوبا في كل وقت الا أنها شددت من جهة اخرى على ضرورة الذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، معتبرة أن الحوار بشان الرئاسة سيزيد من عمر الأزمة.

وقالت مصادر كنسية بارزة قريبة من البطريركية المارونية لصحيفة "السياسة الكويتية" أنه "إذا كان الحوار بين اللبنانيين ضرورياً ومطلوباً في كل وقت لأن لا خيار أمامهم سوى التلاقي والتواصل لحل المشكلات العالقة، إلا أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج إلى تطبيق الدستور وذهاب النواب إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس العتيد بعد أكثر من سنة وخمسة أشهر على الشغور".

ونقلت الصحيفة عن المصادر "الحوار بشأن الرئاسة الأولى سيطيل عمر الأزمة وستزداد المخاطر على البلد".

واضافت "لا بد للمتحاورين من اتخاذ قرار تاريخي يفضي إلى إزالة العقبات من أمام الانتخابات الرئاسية ويساعد على ملء الفراغ في مقام الرئاسة الأولى لإعادة الاعتبار لحقوق المسيحيين وإصلاح الخلل القائم في معادلة التوازن الوطني بين اللبنانيين".

وشددت على أن "المخرج الوحيد من الأزمة يكون بالالتزام بنصوص الدستور باعتبار مجلس النواب هيئة ناخبة والقيام بدوره وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة وإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون عادل ومتوازن يؤمن تمثيلاً صحيحاً لكل اللبنانيين".

وأكدت المصادر أن "بكركي تقف على الحياد في هذا الاستحقاق وما يهمها هو أن تجري الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت تفادياً لاستمرار الشغور، ويكون الرئيس الجديد صناعة لبنانية من دون تدخل خارجي خلافاً لإرادة الشعب اللبناني".

وأشارت إلى أن "الكرة باتت في ملعب النواب والقوى السياسية التي عليها أن تضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار".

وقالت "لا مبادرات لبكركي حاليا سيما أن الاجتماعات التي عقدت في الماضي لم تحدث خرقاً في جدار الأزمة ولم تفض إلى تغييرات جوهرية في مواقف الأقطاب الموارنة من الملف الرئاسي الذي لا يزال يدور في الحلقة المفرغة".

ولا يزال لبنان في حالة فراغ في موقع الرئاسة الاولى منذ أيار العام الفائت، إذ يرفض نوب التيار الوطني الحر وكذلك حزب الله الحضور جلسات انتخاب رئيس التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيتم غرجاء الجلسات في سيناريو يتكرر دائما.

في المقابل يجتمع قادرة الكتل النيابية تحت قبة البرلمان في ساحة النجمة. وأمس الاربعاء كانت الجلسة الثانية لهذا الحوار الذي دعا اليه بري للبحث في مواضيع عديدة من بينها ملف الرئاسة، وسط عدم تعويل على نجاح الحوار الذي يلقى احتجاجا شعبيا كبيرا يتجسد في تظاهرات منددة بالطبقة السياسية.