اوباما وسلمان يبديان توافقا رغم الخلافات
Read this story in Englishأبدى الرئيس الاميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان في البيت الأبيض الجمعة خلال قمة طال انتظارها، توافقهما امام الصحافيين لكنهما ابقيا على الغموض بشان العديد من الملفات موضع خلاف بين البلدين الحليفين من ايران الى اليمن مرورا بسوريا.
وقام اوباما بخطوة غير معتادة للترحيب بالملك البالغ من العمر 79 عاما على ابواب البيت الابيض، كما أشاد ب"الصداقة القديمة" بين البلدين.
والزيارة الاولى لسلمان كملك والتي كانت مقررة أصلا في ايار والغتها الرياض، تعتبر وسيلة لاعادة وضع العلاقات على اسس اكثر استقرارا.
وفي المكتب البيضوي، قال اوباما انه يريد "التأكيد مرة اخرى ليس فقط على صداقتنا الشخصية، انما على الصداقة القوية والملزمة بين شعبينا".
واشار الى ان البلدين "يتقاسمان القلق" بشان الوضع في سوريا مؤكدا مجددا ضرورة التوصل الى عملية انتقالية سياسية في هذا البلد الذي دمرته الحرب.
من جهته، قال الملك سلمان ان زيارته "ترمز الى العلاقة العميقة والقوية مع الولايات المتحدة".
واثر لقاء القمة بين الملك سلمان والرئيس اوباما، اكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي حصول مشاروات "مكثفة" في الاسابيع الاخيرة بين الرياض وموسكو وواشنطن والمعارضة السورية المعتدلة بهدف ايجاد حل سياسي في سوريا "يشمل رحيل (الرئيس السوري) بشار الاسد".
وحول اليمن قال اوباما "نتقاسم القلق (..) وضرورة قيام حكومة فاعلة تمنح مكانا للجميع وتكون قادرة على مجابهة الوضع الانساني".
وتدعم الولايات المتحدة سعي الرياض للتصدي للمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران، لكنها حذرت مرارا بشأن تأثير النزاع على المدنيين.
وتجمع بضع عشرات من المتظاهرين امام البيت الابيض للتنديد بالتدخل العسكري السعودي في اليمن. ورفعوا يافطات كتب عليها "السعودية تقتل نساء واطفالا" و"اوقفوا الحرب السعودية على اليمن".
واكد اوباما ضرورة تطبيق الاتفاق النووي مع ايران "للتاكد من عدم حيازتها السلاح النووي" كما اكد تصميمه على التصدي "لانشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وبعد توقيع الاتفاق التاريخي الخاص بالبرنامج النووي الايراني في 14 تموز بين ايران والقوى الكبرى، ابدت دول الخليج العربية وفي مقدمتها السعودية خشيتها من ان تصبح ايران اكثر فاكثر مخاطبا شرعيا في المنطقة.
كما اكد الرئيس الاميركي على التعاون "الوثيق جدا" بين البلدين "في مكافحة الارهاب" خصوصا مسلحي "تنظيم الدولة الاسلامية".
واثر اللقاء نشر البيت الابيض بيانا مشتركا مطولا تلاه الجبير حرفيا على الصحافيين مشيدا بمباحثات "ايجابية ومثمرة" بين القائدين.
وكما سبق ان اعلن خلال قمة كمب ديفيد بين دول الخليج والولايات المتحدة في ايار بحث سلمان واوباما "تسريع"تسليم بعض المعدات العسكرية الاميركية للمملكة، دون توضيح نوعية هذه المعدات.