"طلعت ريحتكم" تطالب "بإبطال مناقصات النفايات" التي أعلن عنها وتدعو الى تظاهرة حاشدة السبت

دعت مجموعة حملة "طلعت ريحتكم" الى تظاهرة السبت المقبل من دون ان تحدد المكان بعد ان أرجأت تحركها الذي كان مفترض بعد ظهر الاثنين، مطالبة في الوقت عينه بترك ملف التفايات في يد البلديات.

وقال الناشط مروان معلوف الذي تحدث باسم الحملة في مؤتمر صحفي عقدته عصر الاثنين أن "وضع الحكومة يدها على اموال البلديات يجعل كل قصة المناقصات قصة سرقة للمال العام ".

ورات المجموعة ان "كل بلدية تتغاضى عن سرقتها تتحمل مسؤولية صحة القاطنين ضمن نطاقها ".

عليه، دعت الى إبطال "جميع المناقصات واعادة موضوع معالجة النفايات للبلديات ضمانا لحقوقها العائدة لها"، مطالبة برفع مجلس الانماء والاعمار يده عن الملف ومحاسبة وزير البيئة عن فشله في حل الازمة.

والاثنين اعلن وزير البيئة محمد المشنوق عن اشماء الشركات التي فازن بمناقصات ملف النفايات في جميع المناطق اللبنانية، وجاء الفوز متوازنا بين الطوائف جميعا.

وتعليقا على الصدامات مع قوى الامن، لفتت "طلعت ريحتكم" لى ان "التقاعس في المساءلة والمحاسبة لاعمال العنف وتمييع المسوؤليات يؤدي الى استمرار تفكيك الدولة".

ودعت الى اطلاق جميع المعتقلين من المتظاهرين والاسراع باجراء تحقيقات شفافة بهدف محاسبة كل من تورط بالعنف من أمنيين سياسيين وعلى راسهم وزير الداخلية نهاد المشنوق وتوقيف العناصر.

دعوة هذه المجموعة لتظاهرة السبت وارجاء تحركها اليوم الاثنين جاء بعد يومين من الصدامات مع القوى الامنية وصلت الى اوجها امس الاحد، حيث بدا الاعتصام سلميا وتحول الى مواجهات حادة بين بعض الذين وصفوا بـ"المندسسين" دخلوا بين المتظاهرين السلميين وبدأوا باستفزاز العناصر الامنية والقيام باعمال تخريبية في وسط بيروت.

مواجهات امس الاحد أسفرت عن سقوط اكثر من 70 جريحا نقل بعضهم الى المستشفيات.

وتداولت تقارير عن وفاة أحد المتظاهرين الذي دخل في غيبوبة بعد اصابته بالرصاص المطاط التي أطلقته قوى الامن، ويدعى رضا طالب، الا أن قوى الامن نفت في بيان صادر عنها وجود اي حالة وفاة بين المتظاهرين.

وعصر الاثنين تم بناء جدار اسمنتي فاصل امام السراي الحكومي لعزل المتظاهرين الذي تحول الى لوحة فنية بعدما كتب عليها المتظاهرون شعارات منددة بجميع السياسيين.

و بدأت هذه المواجهات مساء السبت حين فتحت قوى الامن خراطيم المياه بصورة مفاجئة على المتظاهرين الذين ارادوا تجاوز الاسلاك الشائكة أمام السراي الحكومي ورمت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

وياتي التحرك على خلفية ازمة النفايات التي عجزت السلطة عن ايجاد حل لها حتى الساعة الا ان الشبان رفعوا سقف مطالبهم وطالبوا باسقاط النظام السياسي "الفاسد" مطالبين بإسقاط الحكومة وكذلك باستقالة رئيسها تمام سلام.

م.ن.