زعيم كوريا الشمالية يأمر قوات الجبهة الامامية برفع درجة تأهبها الى "حالة الحرب"

Read this story in English W460

أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون قوات الجبهة الامامية برفع درجة تأهبها اعتبارا من مساء الجمعة الى "حالة الحرب"، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الرسمية، وذلك غداة تبادل نادر للقصف المدفعي عبر الحدود الفاصلة بين البلدين والمدججة بالعديد والعتاد.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "كيم جونغ-اون اصدر بصفته القائد الاعلى لجيش الشعب الكوري امرا بدخول الوحدات المشتركة لجيش الشعب الكوري في الجبهة الامامية في حالة حرب لكي تكون على اتم الاستعداد للقتال ولشن عمليات مفاجئة".

واوضحت الوكالة ان قرار رفع درجة التأهب اتخذ ليل الخميس-الجمعة اثناء اجتماع طارئ للجنة العسكرية المركزية التي يرأسها كيم والتي تتمتع بنفوذ قوي في النظام الستاليني.

واضافت ان القرار يسري الجمعة اعتبارا من الساعة 17,00 (08,00 تغ)، مشيرة الى انه في الوقت الذي ستوضع فيه الوحدات المشتركة في الجبهة الامامية "في حالة حرب" فان الخطوط الامامية باسرها ستوضع في "شبه حالة حرب".

وعقدت اللجنة العسكرية المركزية اجتماعها الطارئ بعيد ساعات على اطلاق كوريا الجنوبية عشرات القذائف باتجاه كوريا الشمالية بعد ان رصدت صاروخا اطلقته بيونغ يانغ على اراضيها.

واتى تبادل اطلاق النار النادر هذا والذي لم يسفر عن اصابات في فترة تشهد تصاعدا للتوتر في المنطقة الحدودية، بعد انفجار الغام ارضية ادت الى بتر اطراف عنصرين من دورية لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين في وقت سابق الشهر الحالي، وانطلاق تدريبات عسكرية كورية جنوبية - اميركية ضخمة هذا الاسبوع.

وبعد ان اتهمت سيول بيونغ يانغ بزرع هذه الالغام، ردت باستئناف بث التسجيلات الدعائية بصوت مرتفع عبر الحدود مستخدمة مكبرات صوت كانت صامتة لاكثر من عقد من الزمن.

ونفى الشمال اي دور له في الالغام وهدد بقصف "عشوائي" لمكبرات الصوت ان لم توقف بثها بحلول الساعة 17,00 من عصر السبت، في تهديد سارعت سيول الى اعلان لا مبالاتها به، مؤكدة ان بث التسجيلات الدعائية سيستمر.

كما هددت بيونغ يانغ بهجمات انتقامية بعد رفض سيول وواشنطن الغاء مناوراتهما العسكرية السنوية "اولشي فريدوم" التي انطلقت الاثنين وتحاكي ردود الفعل المحتملة على اجتياح يشنه الشمال المزود بسلاح نووي.

ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والاميركيين. وهي احد التدريبات السنوية العديدة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مع تاكيدهما بانها دفاعية. لكن بيونغ يانغ تندد بها بشدة وتعتبرها تدريبا على اجتياح اراضيها واستفزازا.

التعليقات 0