29 جريحا بينهم ستة شرطيين في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في القاهرة
Read this story in Englishأصيب 29 شخصا بينهم ستة شرطيين بجروح فجر الخميس بانفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الامن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
واعلنت وزارة الداخلية المصرية ان انفجارا وقع بسيارة مفخخة فجر الخميس استهدف مقر الامن الوطني التابع للشرطة في حي شبرا الخيمة شمال القاهرة.
واعلن الناطق باسم وزارة الصحة حاسم عبد الغفار "اصابة 29 شخصا في الانفجار بينهم 28 اصابتهم سطحية ومصاب حالته متوسطة"، واضاف لوكالة فرانس برس ان "الجرحى بينهم 6 شرطيين و23 مدنيا".
وسمع دوي الانفجار بشكل واضح في انحاء متفرقة من العاصمة المصرية، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وصرح مسؤول مركز الاعلام الامني بوزارة الداخلية ان "انفجارا وقع بمحيط مبنى الامن الوطني بدائرة قسم اول شبرا الخيمة في الساعات الاولى من صباح اليوم 20 الجاري جراء انفجار سيارة مفخخة".
واضاف ان السيارة "توقفت فجأة خارج الحرم الامني للمبنى وتركها قائدها مستقلا دراجة نارية كانت تسير خلف السيارة" ما اسفر عن "اصابة ستة من رجال الشرطة".
وفي بيان على تويتر قال التنظيم الجهادي "تمكن جنود الدولة الاسلامية من استهداف مبنى جهاز امن الدولة بقلب القاهرة في منطقة شبرا الخيمة بسيارة مفخخة مركونة".
واضاف التنظيم في بيانه "جاءت العملية ثأرا لاخواننا شهداء عرب شركس وجميع شهداء المسلمين"، في اشارة لتنفيذ السلطات المصرية في ايار/مايو الفائت حكم الاعدام في ستة متهمين اسلاميين منسوبين للتنظيم في قضية معروفة في مصر باسم "خلية عرب شركس".
وفي حي شبرا الخيمة الشعبي الفقير، تسبب الانفجار في احداث حفرة عرضها اكثر من متر قرب مبنى الامن الوطني ذات الطوابق الاربعة، ما حطم زجاج نوافذه وواجهته الخارجية وجزءا كبيرا من سوره وانهيار برج حراسة فيه، حسب ما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس في موقع الحادث.
واستقر محرك سيارة من الارجح انه يعود للسيارة الملغومة على بعد عدة امتار من مدخل المقر الذي احاطت به الشرطة بطوق امني لابعاد المواطنين، ذلك فيما تناثر الزجاج وقطع معادن واجزاء من معادن سيارات حول موقع الانفجار.
وتحطمت الواجهات الزجاجية لثلاثة مباني حول المقر الشرطي المستهدف الذي لم يكن الطريق امامه مغلقا امام المرور حال عدد كبير من المقرات الامنية في مختلف مدن مصر.
وقال الموظف هادي جاد الذي يسكن خلف المبنى لوكالة فرانس برس "زجاج النوافذ الامامية لشقتي تحطم وبابين سقطوا ارضا. لقد كان زلزالا".
فيما قال سائق حافلة صغيرة تحطمت واجهتها الزجاجية "كنت انتظر في اشارة المرور وفجأة حدث الانفجار. كل شيء كان يطير في الهواء".
وهذه ليست المرة الاولى التي يتبنى تنظيم الدولة الاسلامية تفجيرا كبيرا في القاهرة.
وفي 11 تموز تبنى التنظيم هجوما بسيارة مفخخة على قنصلية ايطاليا في القاهرة ما ادى الى مقتل مدني من المارة.
وفي 13 اب اقدم التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية تموز بالقرب من القاهرة.
وفي نهاية حزيران الفائت، اغتيل النائب العام المصري هشام بركات في هجوم بسيارة مفخخة في القاهرة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بعد.
وتقول الجماعات الجهادية المسلحة انها تتحرك ردا على القمع الدامي لانصار مرسي الذي ادى الى مقتل اكثر من 1400 شخص وسجن قرابة 40 الف اخرين بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وقتل مئات من قوات الامن في هذه الهجمات في سيناء، كما قتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة.
وبعد ان بايع "انصار بيت المقدس" تنظيم الدولة الاسلامية واصبح يطلق عليه اسم "ولاية سيناء" بدأ بمهاجمة غربيين بهدف، ثني السياح عن المجيء الى البلاد ووقف الاستثمارات الاجنبية التي تحتاجها البلاد كما يرى خبراء.
وانتخب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد باغلبية ساحقة في ايار/مايو 2014 وسط وعود باستعادة الامن والاستقرار في البلاد.
ويأتي الهجوم على مقر الامن الوطني بعد عدة ايام من تشديد الرئيس المصري تشريعات مكافحة الارهاب باصداره قانونا جديدا الاحد يستهدف وفق خصومه، اسكات المعارضة.
ولا يغير هذا القانون الكثير في ما يتعلق بالعقوبات المشددة التي ينص عليها بالفعل قانون العقوبات المصري لكل من يدير او ينتمي الى تنظيم غير شرعي، او السلطات الواسعة التي تتمتع بها الشرطة لمواجهة الارهاب، الا انه يعفي من المساءلة الجنائية "القائمين على تنفيذ هذا القانون اذا استعملوا القوة لاداء واجباتهم او لحماية انفسهم من خطر محدق".
وقد نددت الولايات المتحدة بهذه الخطوة مبدية قلقها على حماية حقوق الانسان في مصر.