مصر تفرج عن الاسرائيلي الاميركي المتهم بالتجسس مقابل الافراج 25 سجينا مصريا
Read this story in Englishوصل الاسرائيلي الاميركي ايلان غرابيل الذي كان محتجزا في مصر بتهمة التجسس، الى تل ابيب الخميس بعد الافراج عنه في صفقة افرجت بموجبها اسرائيل عن 25 سجينا مصريا، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام.
وذكر التلفزيون والاذاعة الاسرائيليين ان غرابيل وصل الى مطار بن غوريون في تل ابيب عند الساعة 16,30 تغ على متن طائرة خاصة من القاهرة يرافقه مسؤولون اسرائيليون. وكان في استقباله والدته والسفير الاميركي في اسرائيل دانيال شابيرو وممثلين عن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.
وتوجه غرابيل الى القدس للقاء نتانياهو، على ان يغادر لاحقا الى الولايات المتحدة.
ووصل غرابيل الى اسرائيل بعد وقت قصير من الافراج عن 25 مصريا كانوا مسجونين في اسرائيل بتهم اجرامية، ووصلوا عبر معبر طابا الى سيناء المصرية حيث لقوا استقبالا حافلا.
وأكد التلفزيون المصري ان "غرابيل غادر مطار القاهرة الى تل ابيب"، كما بث مباشرة صور السجناء المصريين ال 25 لدى وصولهم الى معبر طابا الحدودي حيث كان في استقبالهم محافظا شمال وجنوب سيناء.
ورافق غرابيل من القاهرة النائب بالكنيست الاسرائيلي اسرائيل حسون الذي صرح للاذاعة الاسرائيلية من القاهرة انه مع غرابيل وبرفقتهما مسؤول اسرائيلي اخر وانهم يتأهبون للطيران الى تل ابيب.
وقال حسون: "انا هنا مع المحامي اسحق مولو ومع ايلان غرابيل، الذي يحمل شنطة ظهر، ونستعد للصعود الى الطائرة والعودة الى اسرائيل"، آملا أن "يتيح لنا هذا الامر تحسين العلاقات مع مصر".
وكان غرابيل، 27 عاما، قد اعتقل في 12 حزيران واتهمه الحكام العسكريون المصريون بانه عميل لجهاز الموساد الاسرائيلي وببث الفتنة الطائفية خلال الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في شباط.
ونفت اسرائيل بشدة تلك الاتهامات، مصرة على ان الامر برمته كان خطأ، متهمة السلطات المصرية بسلوك مسلك غريب.
وكان الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة اقرت الثلاثاء اتفاقا للافراج عن 25 مصريا مقابل غرابيل. وتم نشر أسماء المحتجزين في 25 تشرين الاول، مع امهال السلطات الاسرائيلية فرصة 48 ساعة لتلقي اي طعون قانونية تحول دون اتمام الصفقة.
غير ان اي جهات داخلية لم تعارض هذه المبادلة حيث ان كافة من تمت مبادلتهم بغرابيل من المصريين كانوا مسجونين بناء على تهم بدخول الاراضي الاسرائيلية بشكل غير مشروع، او بالاتجار في المخدرات أو السلاح.
ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا الاربعاء استئنافا في اللحظة الاخيرة حيث قالت ان المبادلة جاءت نتيجة قرار سياسي لا يقع ضمن اختصاصاتها.
واقيم للسجناء المصريين العائدين، وجميعهم من البدو، استقبال رسمي في فندق في طابا بحضور مسؤولين محليين من محافظتي شمال وجنوب سيناء فضلا عن ممثلين عن عشائر البدو في المنطقة.
وأظهر التلفزيون المصري صورا للسجناء اثناء وصولهم الى سيناء بعضهم انحنى مقبلا الارض.
وكان بين السجناء الذين افرج عنهم ثلاثة من الاحداث، اثنان في ال15 وواحد في ال16، وكانوا في طليعة العائدين واستقبلوا بالزهور والاعلام المصرية.
وأشار المسؤول الاسرائيلي الكبير في وزارة الدفاع عاموس غيلاد الى أن هناك اسرائيليا لا يزال معتقلا في مصر يدعى اودا طرابين. وقال "ان اسرائيل ستبذل كل ما هو ممكن لاستعادته. انه مواطن اسرائيلي وعلى اسرائيل العمل لاستعادته".
وتأتي هذه المبادلة بعد وقت قصير من توسط مصر في صفقة للافراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزا في قطاع غزة لاكثر من خمس سنوات مقابل الافراج عن مئات الفلسطينيين في سجون اسرائيلية.
كما تأتي المبادلة مع توتر العلاقات بين اسرائيل ومصر منذ الاطاحة بمبارك في شباط.
وسارعت الولايات المتحدة الى الترحيب بافراج السلطات المصرية عن غرابيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة "ترحب" بالافراج عن غرابيل، وتشكر مصر واسرائيل.
وأفادت في بيان أن "معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية هي عنصر مهم في السلام والاستقرار الاقليمي، ونحن ندعم بقوة استمرار التزام البلدين بهذه المعاهدة".
يذكر ان مصر كانت أول بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع الدولة اليهودية، غير أن العلاقات زادت توترا وسط غضب شعبي بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع وحوادث على الحدود في سيناء اسفرت عن وقوع قتلى.