ميقاتي أبلغ الحريري: لا يمكن أن أقبل بعدم تمويل المحكمة

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه "لا يمكن أن أقبل بعدم تمويل المحكمة الدولية"، متوجها الى الرئيس السابق سعد الحريري: "الآن يهمني أن أعرف رأيكم، ما هو الأفضل لنفعله؟".

وقالت مصادر لصحيفة "النهار" الاربعاء إن هذا هو الموقف الذي عبر عنه ميقاتي في رسائل عدة بعثها الى الحريري "عبر قنوات متعددة" وأكد فيها أنه "لا يمكن أن أقبل بعدم تمويل المحكمة الدولية" وأنه أعلن "ذلك من اليوم الأول ولا أزال عند كلامي".

وفي هذا السياق، أشارت أوساط ميقاتي لصحيفة "السفير" الى أن "الأهم بالنسبة اليه هو أن الموضوع سحب من التداول الإعلامي"، بالأخص "بعدما أعلن كل طرف من الأطراف المعنية موقفه".

وكان ميقاتي قد أعلن موقفه من نيويورك، وأكد حينها احترام لبنان التزاماته الدولية "لأنه لا يمكن أن نكون انتقائيين في احترام القرارات الدولية".

كما شددت مصادر رئيس الحكومة للصحيفة عينها على أنه "لا يمكن لحزب الله أن يكون عائقاً في وجه المحكمة أو مشاركاً في كل ما يعيق عملها".

وتتوجه هذه الأوساط في حديثها إلى معارضي المحكمة بالقول إن "أي حديـــث عن تعديل البروتوكول لا يستوي من دون أن يفي لبنان بالتــزاماته بشأنها أولاً".

وتستكمل هذه الأوساط تحذيرها "من تخلي لبنان عن التزاماته"، بالتوجه مباشرة إلى "حزب الله" عبر "التأكيد أن عدم التمويل لا يلحق الضرر بلبنان فحسب بل بالمقاومة أيضاً"، على اعتبار أن "تسويق لبنان المقاوم في المحافل الدولية يعتمد بشكل رئيسي على عدم تطبيق إسرائيل للقرارات الأممية، وبالتالي فعندما نتخلى نحن عن التزاماتنا نكون كمن يفتح على نفسه أبواباً لا مصلحة له بفتحها".

وتبدي هذه الأوساط ثقتها في "قدرة ميقاتي على إقناع معارضي التمويل بأنه مصلحة للجميع من دون استثناء".

من ناحية أخرى، رأى مصدر نيابي بارز في المعارضة لصحيفة "المستقبل" أن "ميقاتي سيرضخ لمشيئة "حزب الله" إذا ما ذهبت الأمور نحو التصويت، حينها سيدعي أنه حرصاً على الإستقرار في البلد لن يستقيل، لكن هذا سيفضحه أمام الرأي العام اللبناني والدولي لأنه لا يلتزم بما يقوله".