محققون ماليزيون يتوجهون الى لاريونيون لمعاينة حطام ربما يكون للرحلة ام اتش 370
Read this story in Englishتوجه محققون ماليزيون متخصصون الخميس الى جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهندي لمعاينة حطام طائرة عثر عليه الاربعاء ويشتبه بانه لطائرة الرحلة "ام اتش 370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي فقد اثرها بشكل غامض في 8 آذار 2014.
وافاد مصدر قريب من خلية التحقيق المكلفة النظر في المسألة ان قطعة الحطام، ويبلغ طولها مترين، عثر عليها عمال جمعية مكلفة تنظيف الشواطئ في سان اندريه دولا ريونيون.
واوضح شهود ان الحطام "كان مليئا بالاصداف وكأنه كان في الماء لفترة طويلة".
ولا يميل محققو هيئة الدرك الفرنسي للنقل الجوي الى اي فرضية في الوقت الحالي، فهم لا يزالون يبحثون عن معلومات مثل الرقم المتسلسل من اجل تحديد هوية الركام.
وختم مصدر قريب من التحقيق بالقول "من المبكر جدا اصدار استنتاجات. في الوقت الراهن يجب علينا ان نحدد الى اي طراز ينتمي هذا الحطام. عندما نفعل ذلك يمكن ان نحدد الشركة" التي كانت الطائرة تتبع لها.
وانضمت الى التحقيق الفرنسي استراليا التي تنسق عمليات البحث الدولية في المحيط الهندي للعثور على الطائرة المفقودة.
واعلن المتحدث باسم الهيئة الاسترالية لسلام النقل لوكالة "ايه ايه بي" "لقد حصلنا على بعض الصور لقطعة (الحطام) ونقوم بعرضها حاليا على شركات مصنعة لتحديد ماهيتها".
كما اعلن وزير النقل والبنى التحتية الاسترالي ان العثور على الحطام "تطور مهم جدا، واذا تبين انه فعلا يعود الى الرحلة ام اتش 370 فانه سيتيح لاسر الضحايا ان تبدأ بطي الصفحة".
واعلن وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي ارسال "فريق للتحقيق" في المكان. وقال "ايا يكن الحطام الذي تم العثور عليه يجب ان يخضع لمزيد من التحقق كي يكون بوسعنا ان نؤكد ما اذا كان يخص الرحلة +ام اتش 370+ ام لا".
واضاف "لهذا السبب ارسلنا فريقا للتحقيق في هذه المسائل ونأمل بان نتمكن من التحقق من الامر في اسرع وقت ممكن".
واعتبرت الخطوط الجوية الماليزية الخميس انه "من المبكر جدا التكهن" حول مصدر الحطام الذي اشارت اليه بانه "جنيح".
والجنيح هو جناح صغير متصل بالحافة الخلفية لجانح الطائرة يشغله الطيار لتوجيه الطائرة لدى اقلاعها وهبوطها ودورانها.
ومن جهته، اشار الخبير الفرنسي في سلامة النقل الجوي كزافييه تييلمان الى "اوجه شبه لا تصدق بين جنيح بوينغ 777 والحطام الذي عثر عليه"، بحسب ما كتب في تغريدة على تويتر.
واضاف ان العثور على هذا الجنيح في لاريونيون لا يعني ان الطائرة سقطت بالضرورة بالقرب من الجزيرة الفرنسية بل انها قد تكون سقطت قبالة سواحل استراليا كما يعتقد المحققون والتيارات البحرية هي التي جرفت هذه القطعة من الحطام الى حيث تم العثور عليها.
ولكن بعض خبراء الطيران لا يتفقون مع فرضية ان هذه قطعة من حطام الطائرة المفقودة، اذ يقول بعضهم انها قد تكون قطعة من حطام طائرة ايرباص ايه 310 التابعة للخطوط اليمنية والتي سقطت في 2009 قبالة سواحل جزر القمر او لطائرة ثنائية المحرك سقطت جنوب لاريونيون في 2006.
وكانت طائرة البوينغ 777 اختفت بشكل غامض في 8 آذار 2014 بعد ساعة من اقلاعها من كوالالمبور متجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصا.
ولم يعثر على اي اثر للطائرة بالرغم من عمليات البحث المكثفة التي قادتها استراليا في المحيط الهندي، لتصبح هذه الكارثة الجوية احد اكبر الالغاز في تاريخ الطيران المدني.