وزير الخارجية الايطالي يدعو الى "استمرار المفاوضات" بين القوى السياسية لتخطي مأزق الفراغ

شدد وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني على ضرورة أن تستمر المفاوضات بين جميع القوى السياسية لتخطي مأزق الفراغ الرئاسي، وضمان سير عمل المؤسسات، مؤكدا على قدرة لبنان على "الحفاظ على التعايش السلمي والديمقراطي" فيه.

واستهل جنتيولي الذي وصل بيروت أمس الاثنين حديثه الى صحيفة "النهار" بالتأكيد أن بلاده "تعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة بمن فيهم لبنان، على ضمان مستقبل يخلو من الخوف لشباب المنطقة"، قائلا "نحن لن نخضع للترهيب، وسنمضي قدما".

وأعرب جنتيولي عن قلقه إزار "المأزق الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية"، لافتا الى أن "للبنان دوراً استراتيجياً في استقرار شرق المتوسط".

وهنا صرح ان خلال زيارته إلى لبنان، سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل. مؤكدا دعمه الى المسؤولين الثلاثة كما لجميع القوى السياسية اللبنانية الأخرى.

وإذ شدد على ان "لبنان يمكن أن يستمر في المساهمة في استقرار المنطقة"، جزم وزير الخارجية الايطالي بأن "إيطاليا ملتزمة وستبقى على التزامها على المستوى الدولي للحفاظ على أمن لبنان في هذا الوقت الحساس".

وأضاف "الالتزام بإيجاد رئيس للجمهورية مسألة تعني جميع اللبنانيين"، داعيا الى "استمرار المفاوضات بين جميع القوى السياسية لتخطي هذا المأزق".

وتابع "نحن سنحث الجميع على ضمان سير عمل المؤسسات اللبنانية بشكل كامل".

ورأى جنتيولي أنه "يجب على مجموعة الدعم الدولية للبنان أن تبقي على دورها الأساسي على الصعيد الدولي من أجل العمل بطريقة بناءة وملموسة ومساعدة لبنان على مواجهة التهديدات الرئيسية لأمنه وأمننا".

وأردف أن "الالتزام الإيطالي في لبنان مع "اليونيفيل" هو جزء من تاريخ التزامنا أمن لبنان منذ المهمة الأولى في العام 1982.و نحن نحرص جداً على مهمة حفظ السلام ولا نريد أن نتخلى عن مساهمتنا".

وأشار في حديثه الى الصحيفة عينها الى أن "المعارك التي تخاض على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية والضغط الاقتصادي والاجتماعي الهائل الناتج من وجود اللاجئين السوريين، يشكلان عوامل الخطر الرئيسية". وقال في هذا الاطار أن "لبنان سيكون قادراً على الحفاظ على التعايش السلمي والديموقراطي لمصلحته ولمصلحة المنطقة ككل".

وخلص الى القول "أنا هنا لأؤكد التزامنا ودعمنا، سواء على الصعيد الأمني أو من ناحية المساعدة الإنسانية ودعم المجتمعات اللبنانية المضيفة".

م.ن.